نظم "مركز الخيام لتأهيل الضحايا والتعذيب" في لبنان، و"لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين"، اعتصاماً أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت، تضامنا مع الأسير سامر العيساوي، ورفاقه المضربين عن الطعام والمعتقلين في السجون الإسرائيلية بمشاركة أمين عام مركز الخيام محمد صفا، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين. وأشاد صفا اليوم الخميس، بالأسير العيساوي والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 213 يوما، وانضم للمضربين عن الطعام اليوم 800 معتقل، مؤكدا على التضامن مع كل المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية الذين يبلغ عددهم 4750، داعيا المجتمع الدولي بتعيين لجنة تحقيق دولية.
وبدوره أشاد "فيصل" بالأسير العيساوي الذي يتحدى دولة الإرهاب الأولى ويدق جدران الصمت العربي والدولي، وهي الجدران التي لم تر إلا الجندي الإسرائيلي شاليط، بينما لم تر شعب بأكمله يقبع في سجن الاحتلال وخمسة آلاف أسير فلسطيني يعيشون في قبور حجرية.
أضاف أن الاحتلال جدد الاعتقال لسامر العيساوي والأسرى وسيجدد الاعتقال مرة أخرى، مشيرا إلى أن العيساوي سيفرض معادلة جديدة وهي معادلة الجوع، داعيا منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية أن تندفع لتدويل قضية المعتقلين بتقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن وللجمعية العامة لمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات كي تعاقب إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وقال المحامي زين إن سامر العيساوي ورفاقه في معركة الأمعاء الخاوية، هم الأبطال الحقيقيون في هذه الأمة وأن النظام الرسمي العربي لم يحرك ساكنا وكأن هؤلاء المناضلين من كوكب آخر لا علاقة له بهم.
وأوضح أن اتفاقية جنيف الرابعة أوجبت تمتع أسرى الحرب بالحماية القانونية، وتحديداً المدنيين منهم والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين جميعهم مدنيون ويقتضي تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بحقهم.
وسلم المعتصمون مذكرة للجنة الدولية لرفعها إلى مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة الذي سيبدأ أعماله في 25 فبراير الحالي في جنيف واعتمادها كوثيقة رسمية تعرض لمعاناة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وخاصة المضربين عن الطعام.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في بيان لها عن قلقها إزاء تدهور الأحوال الصحية للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مشيرة إلى أن طبيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقوم بزيارة المضربين دوريا لمتابعة ورصد حالتهم، داعية السلطات الإسرائيلية الى التوصل لحل فوري وعاجل من أجل إنقاذ حياة المضربين عن الطعام.