في الوقت الذي تتصاعد فيه العقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية ، صرح مسئول كوري جنوبي يوم الثلاثاء أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية تعتزمان استئناف مباحثاتهما يوم الخميس المقبل بشأن التعاون بينهما. وشدد مجلس الأمن الدولي مؤخرا العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية على خلفية قيامها بتجارب نووية وصاروخية وتهديدها بشن حرب. وعلى الرغم من تصاعد حدة التوتر بشأن البرنامج الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية ، فإن الكوريتين تركتا الباب مفتوحا أمام احتمالية استئناف المفاوضات التجارية. وقال شون هاي سونج المسئول الكوري الجنوبي "تلقينا خطابا من كوريا الشمالية يسمح ل 16 شخصا كوريا جنوبيا بزيارة كوريا الشمالية للمشاركة في المباحثات بين الكوريتين التي ستجرى في الثاني من يوليو المقبل". وقال المتحدث إنه سوف يتم السماح للمنظمات غير الحكومية الكورية الجنوبية باستئناف إمداداتها من مواد ومعدات البناء إلي كوريا الشمالية. وكانت المنظمات غير الحكومية الكورية الجنوبية تقوم بتقديم الإمدادات الإنسانية ولكن سيول أوقفت توصيل مواد ومعدات البناء في أعقاب التوتر الذي أثير بشأن الاختبارات الصاروخية والنووية التي قامت بها كوريا الشمالية. وأضاف المتحدث "سوف نعمل على تخفيف القيود المفروضة على تقديم الإمدادات على أساس تدريجي ولكننا سوف نستمر في حظر زيارة الكوريين الجنوبيين لكوريا الشمالية". وسوف تتركز المباحثات حول مجمع جايسونج الصناعي في كوريا الشمالية حيث يعمل آلاف الكوريين الشماليين في مصانع تمتلكها شركات كورية جنوبية. وخلال المباحثات التي جرت في 11 يونيو الجاري قالت كوريا الشمالية للجنوبية إنها تريد زيادة في الأجر الشهري ليصبح 300 دولار أي بارتفاع عن الأجر الشهري الحالي الذي يبلغ 70 دولارا. وقال مراقبون في سيول إن كوريا الشمالية تراجعت عن مطلبها بعد تشديد عقوبات الأممالمتحدة عليها.