قال مركز دراسات أمنية أمريكي، إن المخاوف من أن امتلاك إيران لسلاح نووي قد يشعل سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط، مبالغ فيها حيث إن دولاً مثل السعودية لديها ما يثنيها عن امتلاك قنبلة نووية. وتعتقد القوى الغربية، أن إيران تحاول تطوير سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني لتوليد الكهرباء من الطاقة الذرية وهو اتهام تنفيه طهران.
وتنخرط السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، في تنافس ضار مع إيران، وترى الدول الغربية أنها أكثر دول المنطقة احتمالاً لأن تسعى لامتلاك سلاح نووي إذا حصلت إيران عليه.
وقال محللون، إن امتلاك إيران لسلاح نووي قد يدفع مصر وتركيا للسعي لذلك.
ويُعتقد أن إسرائيل ،التي لم تعلن قط امتلاكها لقدرة نووية، هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط المسلحة نوويًا الآن، في حين تملك باكستان، الجارة الشرقيةلإيران، سلاحا نوويًا.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل، في ديسمبر 2011، إنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي ستفكر السعودية في معادلة ذلك.
وأعلنت الرياض كذلك خططاً لبناء محطات توليد كهرباء تعمل بالطاقة النووية بطاقة 17 جيجاوات بحلول 2032 مع سعيها لخفض الاستهلاك المحلي من النفط لتوجيه المزيد منه للتصدير.
وأعدّ مركز الأمن الأمريكي الجديد تقريرًا يقول إنه على الرغم من وجود بعض المخاطر من أن تسعى السعودية لامتلاك سلاح نووي، فإنها من المرجح بدرجة أكبر أن تعتمد على الولاياتالمتحدة حليفتها في حمايتها.
وقال التقرير أمس الثلاثاء "الاعتقاد السائد خاطئ على الأرجح."
وحتى إذا كانت السعودية ترغب في الحصول على سلاح نووي، فإن "عوائق كبيرة ستحول دون اندفاع الرياض لتطوير سلاح نووي."
ومن بين واضعي التقرير كولن كال، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، وميليسا دالتون المختصة بالشؤون الخارجية في الوزارة.
وقال التقرير إن صعوبة وتكلفة العمل على برنامج سلاح نووي بمخالفة للقانون الدولي ورغبات الولاياتالمتحدة، أكبر حليف للسعودية، سيكون من الأسباب القوية التي تحول دون اللجوء إلى ذلك.
وتُعد السعودية من الدول الموقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي، وقال بعض المحللين إن الرياض بدلاً من أن تسعى لبناء قدراتها النووية الخاصة، قد تشتري قنبلة نووية كاملة التصنيع من باكستان حليفتها، إلا أن التقرير استبعد ذلك.
وأضاف "بدلا من ذلك من المرجح أن تسعى السعودية إلى الحصول على الأحدث من دفاعاتها التقليدية الراهنة وتتبع استراتيجية تحوط نووية مدنية في حين تطلب ضمانات خارجية بالأمن النووي."
وقال التقرير إن مصر لا ترى في طموحات إيران النووية خطرًا على وجودها، وإن تركيا لديها بالفعل رادعًا نوويًا يتمثل في الضمانات الأمنية التي توفرها لها عضويتها في حلف شمال الأطلسي.