بدأت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وعدد من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي، مساعى للتوفيق بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور، بعد الأزمة الأخيرة التي ظهرت بقوة بعد قرار الرئيس محمد مرسي بإقالة مستشاره لشؤون البيئة خالد علم الدين، القيادي بالحزب السلفي، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. وقال نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، إن حزبه يسعى للتوفيق بين الطرفين واحتواء الأزمة، موضحًا أن المساعي متواصلة مع كافة الأطراف، وهي النور والحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة.
وأشار عبد السلام، إلى أن جلسة الحوار الوطني المقبلة، التي قد تعقد هذا الأسبوع، ستجمع بين قيادات النور والإخوان، مشيرًا إلي أن رئاسة الجمهورية لم تحدد موعد جلسة الحوار بعد لكنها سبق وأعلنت أنها ستجري هذا الأسبوع.
من جانبه، قال عطية عدلان، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إن الهيئة أطلقت دعوة منذ الأمس لوقف التناحر الإعلامي بين الطرفين.
وأشار، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن الهيئة تعمل على «توحيد الصف الإسلامي وعدم إعطاء فرصة للآخرين للنيل منه»، مضيفا: «نتحرك على كافة المستويات لاحتواء الأزمة، وحل المشكلة من جذورها»، مشيرًا إلي أن هناك مساعي لعقد لقاء تنسيقي بين القيادات السياسية للطرفين خلال أيام.
يذكر، أن الهيئة الشرعية، التي تأسست عقب ثورة يناير 2011، تضم قيادات ورموز التيارات السلفية والإخوانية ومن الجماعة الإسلامية.
في الوقت ذاته، ناشد محمد يسرى، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والأمين العام للدعوة السلفية، قيادات النور والإخوان بالامتناع عن التصريحات الإعلامية والسعي للقاء المباشر وإجراء المصالحة والمسامحة.
وقال في بيان له اليوم الثلاثاء: «نسأل الله أن يؤلف بين الحزبين الكبيرين، ويصلح ذات بينهما، ويجمع بهما مصالح العباد، ويدفع بتعاونهما الشرور عن البلاد».
وفي سياق متصل، قال هاني صلاح الدين، المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة إن الحزب «يكن كل الاحترام والود والتقدير لحزب النور، وأن الخلافات بين النور والرئاسة لا علاقة لها بحزب الحرية والعدالة».
وأشار، في تصريح صحفي له، مساء الإثنين، إلى أن «الخلافات داخل التيارات الإسلامية ضيقة، وقيادات حزب النور يعلمون ما يكنه لهم حزب الحرية والعدالة من احترام وتقدير لدورهم الوطني».