قام عمال مصنع قوطة بإرسال رسالة تضامنية لعمال مصنع "فيو- مي" باليونان، اليوم حيث يتعرض عمال المصنع اليوناني لنفس الظروف التي يتعرض لها عمال مصنع قوطة، من حيث هروب صاحب المصنع وبدء العمال اتخاذ إجراءات الإدارة الذاتية. وقالت الرسالة التى حملت توقيع أحمد شعراوى، رئيس النقابة المستقلة بالشركة، "لقد تابعنا نحن عمال مصنع قوطة للصلب بمدينة العاشر من رمضان ما يحدث في مصنع فيومي (Vio.Me) للمعادن في مدينة ثيسالونيكي في اليونان وهروب صاحب المصنع وما تبعه من قرار الجمعية العمومية للعمال بالتسيير الذاتي للمصنع وتشكيل ما يسمى ب(تعاونية إنتاجية) تحت إدارة العمال، وما تبع ذلك من إعادة تشغيل للمصنع في 12 فبراير 2013.
وتابعت الرسالة "أنهم يضعون خلاصة تجربتهم ونضالهم بين أيديكم، والذي بدأ منذ حوالي سنة ونصف السنة، قادت خلالها النقابة المستقلة والمُمَثِلة عن مصالح العمال معارك بدأت بمكتب النائب العام ووزارة القوى العاملة حتى تكلل أخيرا بقرار النائب العام التاريخي في أغسطس الماضي بالتسيير الذاتي للمصنع وتفويض المهندس (محسن صالح) بإدارة المصنع بعد هروب صاحب المصنع".
وأكد شعراوي، عبر الرسالة، أن تجربتهم لم تخل من معوقات ومصاعب بدأت بمفاوضات شاقة مع شركتي الغاز والكهرباء، من أجل جدولة الديون البالغة 17 مليون جنيه مصري لشركة الغاز و6 ملايين جنيه مصري للكهرباء، ضرب بعدها العمال المثل في التضحية وإنكار الذات، وذلك بخصم نصف مرتباتهم ليذهب لشراء المواد الخام (البليت) .
وأضاف، "الآن نتخذ الخطوات الملموسة لبدء عملية الإنتاج بعد توصيل الغاز والكهرباء, إن عمال مصنع قوطة للصلب يقفون الآن على قلب رجل واحد من أجل النهوض بالمصنع وإكمال التجربة حتى نهايتها".
واختتمت الرسالة التضامنية، بإعلان عمال مصنع قوطة عن رفضها المطلق لسياسات التقشف، والتي تطال في المقام الأول الطبقة العاملة سواء كانت في اليونان أم هنا في مصر "على حد قولهم"، داعين العمالة اليونانية لتبادل الخبرات النضالية والاستفادة من كلا التجربتين في الإدارة الذاتية للمصنعين، قائلين "فملايين العمال الآن ينظرون إلينا كواقع ملموس وحلم ينتظرونه".