قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، إن الحزب ماضٍ في مبادرته التي أطلقها بشأن المصالحة الوطنية، من خلال التنسيق مع مختلف الأحزاب وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة، لاستكمال الترتيب لجلسة الحوار الوطني المزمع لها الأسبوع الجاري. وأضاف بكار، في تصريحات ل"الشروق"، أن مبادرة الحزب لم تقتصر على انتخابات مجلس النواب، أو تغيير حكومة هشام قنديل، أو أزمة النائب العام، وإنما تأتي في إطار المصالحة الوطنية مع مختلف الفئات مثل القضاء، وأعضاء الحزب الوطني المنحل الذين لم تثبت عليهم أي أعمال فساد مالي أو سياسي.
ولفت بكار، إلى تكثيف الحزب الاستعداد لانتخابات مجلس النواب من خلال الوقوف على آخر المستجدات في المجمعات الانتخابية على مستوى كل المحافظات، مشيرًا إلى قرار الحزب بمد سحب المرشحين المظروف الانتخابي من الحزب حتى أواخر الشهر الجاري.
وقالت مصادر في حزب النور: إن الحزب سيقف بكل قوة وحزم أمام السيطرة على رؤساء اللجان الفرعية خلال الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أن عدم السيطرة على رؤساء اللجان الفرعية أحد أهم ضمانات نزاهة الانتخابات، وهو السبب الذي طلب الحزب وفقًا له تغيير الحكومة الحالية بأخرى "محايدة".
كما قالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن لقاء د.سعد الكتاتني- رئيس حزب الحرية والعدالة، مع قيادات بجبهة الإنقاذ الوطني مثل؛ الدكتور محمد البرادعى- رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى- رئيس حزب المؤتمر، والسيد البدوي- رئيس حزب الوفد، يأتي كنتيجة لإطلاق الحزب مبادرته.
وأوضحت مصادر إسلامية ل"الشروق"، أن حزب الحرية و العدالة بدأ يستشعر الخطر الذي يمثله حزب النور عقب إطلاق مبادرته والتواصل مع قيادات المعارضة والرئيس مباشرة، فاتجه الحزب مؤخرًا إلى التحرك لسحب البساط من تحت أقدام حزب النور، بحسب تعبير المصدر.
وحول اجتماع البرادعى مع الكتاتني- رئيس حزب الحرية والعدالة، قال جلال المرة- الأمين العام لحزب النور: "هذا الاجتماع من ثمار مبادرة حزب النور، وإيجابية من إيجابيات المبادرة التي لا تبغى أي مكاسب سياسية أو انتخابية".
وعلق على البيان المقتضب للكتاتنى الذي نشره على "تويتر" وفيه أن الاجتماع لم يتم فيه الحديث عن مبادرة حزب النور، قائلًا: "هل تحدثوا عن الأزمة السياسية أو إقالة الحكومة؟! هذه هي مبادرة حزب النور".