مصادر رئاسية: مرسي تلقى شكاوى ضد مستشاره.. وتقرير الرقابة الإدارية أدانه

المصادر: القرار ليس سياسياً.. وتم الاتفاق عليه منذ يومين.. ومرسي كان غاضباً وأمر بتتبع كل من يحاول استغلال نفوذه

كشفت مصادر داخل مؤسسة الرئاسة، أن اكتشاف القضية التي تسببت في قرار إقالة خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشؤون البيئة، بدأ بتلقي الرئاسة شكاوى ضده، تتهمه بمحاولة استغلال نفوذه لمصالح أطراف معينة في بعض الأعمال الإدارية والتجارية، وأن الرئيس أمر بإحالة هذه الشكاوى إلى هيئة الرقابة الإدارية للتحقيق فيها.

وكان ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، قال في تصريحات له، اليوم الأحد، إن «الرئيس اطلع على تقارير رقابية أفادت بمحاولة المستشار استغلال منصبه لمنافع شخصية».

وأضافت المصادر ل«الشروق»، اليوم الأحد، أن الرقابة الإدارية أعدت تقريراً وافياً حول الشكاوى، تبين فيه صحة جانب كبير منها، ثم أرسلته للرئيس، الذي عقد منذ يومين اجتماعاً مع عدد من مساعديه ومستشاريه للاطلاع عليه، وتم اتخاذ قرار إقالة علم الدين من الهيئة الاستشارية الرئاسية، لكن القرار لم يفعّل رسمياً إلاّ اليوم.

وأوضحت المصادر أن جهات التحقيق المختصة بما فيها هيئة الرقابة الإدارية ستواصل التحقيقات في القضية، وأن الرئيس مرسي أمر ب«الضرب بيد من حديد على كل مسئول ينتمي لمؤسسة الرئاسة أو باقي الأجهزة التنفيذية تسول له نفسه استغلال منصبه، وأنه كان غاضباً جداً بسبب هذا التقرير، لا سيما وأن علم الدين من أعضاء الهيئة الاستشارية المشهود لهم بالنشاط ودماثة الخلق»، على حد قول المصادر.

ورفضت المصادر بشكل تام ما تردد عن أن إقالة علم الدين لها أهداف سياسية تتمثل في ضرب شعبية حزب النور من قبل الإخوان أو مؤسسة الرئاسة، مؤكدة أن العلاقة بين الرئاسة وحزب النور تسير على ما يرام، لا سيما بعد لقاء الرئيس مع قياداتهم الأسبوع الماضي، كما أن هناك عدداً من مستشاري الرئيس الباقين ينتمون لحزب النور، على رأسهم بسام الزرقا.