علمت «الشروق» أنه من المتوقع أن يصل عدد من الزعماء العرب إلى شرم الشيخ خلال الساعات القليلة القادمة للتشاور مع الرئيس حسنى مبارك حول الأوضاع فى المنطقة وآفاق المصالحة العربية. وقالت مصادر رئاسية ل«الشروق» إن العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملك البحرين حمد بن عيسى سيحضران القمة ومن المتوقع أن ينضم اليهما الرئيس السورى بشار الأسد، فيما لم تستبعد مصادر أن يشارك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى فى القمة. وقال مصدر دبلوماسى فى تصريح صحفى ل«الشروق» إن المحادثات ستركز على المصالحة العربية خاصة بين مصر وسوريا، وأضاف: «لقد حدث تحسن مفاجئ فى العلاقات مع سوريا خلال ال 48 ساعة الماضية»، مرجعا ذلك إلى وساطة سعودية مكثفة. وعملت «الشروق» أنه من مؤشرات هذا التحسن اتفاق مبدئى بين دمشق والقاهرة على تبادل السجناء لتنفيذ محكومياتهم كل فى بلده. وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه أيضا أن هناك «بوادر تحسن فى العلاقات مع قطر». وفى الوقت نفسه، وصل أمس إلى مدينة سرت الليبية وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للمشاركة فى الاجتماعات التحضيرية لقمة الاتحاد الأفريقى. وقالت مصادر دبلوماسية إنه من المتوقع أن يلتقى القذافى كلا من موسى أبوالغيط. وأوضح المصدر أن عملية السلام فى الشرق الأوسط والجهود المصرية للتوفيق بين الفصائل الفلسطينية والوضع فى لبنان وإيران وأمن الخليج وكذلك الموضوعات الخاصة بالعراق والسودان ستكون على جدول أعمال الزعماء. وتأتى هذه القمة بعد لقاء الرئيس مبارك بالعاهل السعودى أمس الاول بجدة حيث تم بحث واستعراض مجمل القضايا التى تهم الامة العربية، فيما كانت آخر زيارة قام بها ملك البحرين لمصر يوم 2 مارس الماضى. ويزور وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مدينة سرت الليبية لحضور الاجتماع التحضيرى للقمة الأفريقية وكان من المقرر أن يلتقى القذافى. من جهة أخرى، كان الرئيس السورى قد التقى المبعوث السعودى الأمير عبدالعزيز بن عبدالله يرافقه عبدالعزيز الخوجة وزير الإعلام والثقافة. وكانت العلاقات العربية العربية قد بدأت فى الانفراج بعد اجتماع المصالحة الذى عقده زعماء مصر والسعودية وقطر وسوريا على هامش قمة الكويت الاقتصادية فى يناير الماضى توجت فيما بعد بانعقاد قمة مصغرة فى الرياض.