خطف أكثر من 300 مدني بينهم نساء وأطفال، خلال يومين في شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان السبت، في عمليات ذات طابع طائفي لا سابق لها بهذا الحجم، منذ بدء النزاع قبل 23 شهرا. وبدأت هذه العمليات يوم الخميس الماضى، مع إقدام مجموعة مسلحة على خطف أكثر من أربعين مدنيا من قريتي الفوعة وكفريا وغيرها من القرى الشيعية، معظمهم من النساء والأطفال، وبعد ساعات، أقدمت مجموعات موالية للنظام على خطف أكثر من سبعين شخصا من قرى سنية، كما سجلت في وقت لاحق الخميس والجمعة عمليات خطف طاولت العشرات من المدنيين السنة.
وقال المرصد في بيان، اليوم السبت، "ارتفع الى أكثر من 300 مواطن عدد المخطوفين من مدن وبلدات: سراقب وبنش وسرمين وقيمناس ومعرة النعمان ومعرتمصرين، في محافظة إدلب بينهم العديد من الأطفال والنساء، ردا على عملية اختطاف حافلة ركاب يوم الخميس الماضي، كانت تنقل أكثر من 40 من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا من أتباع المذهب الشيعي".
ونقل المرصد عن مصادر أخرى، أن عدد المخطوفين قد يكون أكبر بكثير، وأشار أحد سكان الفوعة الذي رفض كشف اسمه إلى أن "مسلحين من أبناء الفوعة وكفريا خطفوا اتوبيسات متجهة من وإلى بلدة سرمين وعدد من القرى الأخرى (في إدلب) كانت تنقل مئات المدنيين".
وقال إنه "تم في وقت لاحق إطلاق النساء والأطفال وبقى الرجال فقط محتجزين"، مضيفا أنه لا يعرف الأعداد بالضبط.
وأكد السكان، ايضا ن حوادث الخطف تتكرر في المنطقة بين السنة والشيعة، الا أنها المرة الأولى التي تطاول نساء بهذا العدد، وغالبا ما تنتهي هذه الحوادث بعمليات تبادل مخطوفين بين أبناء المذهبين.