قالت الحكومة السنغالية، اليوم الجمعة إنها احتجزت موريتانيًا وماليًا للاشتباه فى علاقتهما بالإرهاب، بينما دعت مسؤولة دفاع أمريكية كبيرة إلى تعاون دولي، لمواجهة تزايد وجود القاعدة وحلفائها فى إفريقيا. وتدعم الولاياتالمتحدة وحكومات إفريقية العملية العسكرية الفرنسية المستمرة منذ خمسة أسابيع ضد المتشددين الإسلاميين فى مالي، ووصفتها بأنها ضربة ضد الجهاديين الذين يهددون بشن هجمات فى إفريقيا وغيرها.
وبعد طرد معظم المتمردين الإسلاميين من بلدات فى شمال مالي، مثل جاو وتمبكتو تطارد القوات الفرنسية والمالية وقوات إفريقية حليفة، المتمردين فى الجبال النائية فى الشمال الشرقي، حيث يعتقد أنهم يحتجزون رهائن فرنسيين.
ولكن الفرنسيين يجدون صعوبة فى تأمين تلك البلدات ضد تهديد التفجيرات الانتحارية والمقاتلين الذين هاجموا "جاو"، مما أثار المخاوف من أن القاعدة وحلفاءها ربما يحاولون شن هجمات انتقامية فى المنطقة.
وقال مسؤول بوزارة العدل السنغالية إن قوات الأمن فى "فلينجارا" على بعد أكثر من 600 كيلومتر إلى الجنوب الشرقى من "دكار" اعتقلت الموريتانى والمالى المشتبه بهما هذا الأسبوع.
وقال ماكومبا مبودج- المستشار فى وزارة العدل ل"رويترز" إنهما محتجزان فيما يتصل بالتآمر لارتكاب جرائم بالتواطؤ مع منظمات إرهابية؛ بهدف تقويض الوضع العسكرى للبلاد ومصالحها الاقتصادية، مضيفًا أن تحقيقًا يجرى حاليًا دون أن يخوض فى تفاصيل.
وفى إفادة أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى فى واشنطن، يوم الخميس، قال مسؤولون كبار إن التهديد الذى يمثله تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى جناح القاعدة فى شمال إفريقيا والجماعات الحليفة له قد امتد خارج مالي، وسيتطلب جهودًا دولية طويلة الأجل "لتحييده".
وقالت أماندا دوري- نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكى للشؤون الإفريقية: "هذا جزء من وجود إرهابى متزايد فى المنطقة يهدد مواطنى ومصالح وشركاء الولاياتالمتحدة."
وأشارت دوري، إلى الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى بشرق ليبيا العام الماضي، الذى قتل فيه السفير الأمريكى وثلاثة أمريكيين آخرين، بالإضافة إلى هجوم دموى شنه متشددون فى يناير الماضي، على محطة "إن أميناس" للغاز بالجزائر.
وأضافت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكى للشؤون الإفريقية، أن التنظيم لديه القدرة على مهاجمة مصالح غربية، واستهداف غربيين أو خطفهم للحصول على فدًى، مشيرة إلى الخطر الذى تشكله ما وصفتها "بشبكة من المنظمات المتطرفة العنيفة فى إفريقيا من مصر إلى ليبيا إلى الصومال ونيجيريا"، وقالت: "التهديد نشط ويتطور ويجب أن تكون جهودنا للتصدى له كذلك".