وزارة الدفاع الفرنسية تؤكد مقتل متشددين ومدنيين فى الضربات الجوية بمالى

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الطائرات المقاتلة الفرنسية ضربت معسكرات تدريب ومخازن الأسلحة والنفط الخاصة بالمتمردين في مالي، فى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الدفاع الفرنسية التقارير التى أفادت بسقوط قتلى إسلاميين إلى جانب 11 مدنيا على الأقل من بينهم ثلاثة أطفال.
وأشارت الصحيفة اليوم الاثنين -على موقعها الإلكترونى- إلى أن منظمة هيومان رايتس ووتش كانت قد قالت إن حوالى 10 مدنيين قتلوا من بينهم 3 أطفال غرقوا خلال محاولة عبور النهر بحثا عن الأمان.
وقالت الصحيفة إن المتشددين الإسلاميين يفرون من بلدات كبرى فى شمال مالى بعد يومين من الضربات الجوية التى تنفذها القوات الفرنسية التى قالت مصادر إنها أسفرت عن مقتل العشرات من المتمردين.
ونقلت الصحيفة عن مسئول مالى قريب من الأحداث فى باماكو قوله "إن مالى حاليا تحت رحمة الجيش الفرنسى ، وهم يقصفون الشمال وقتلوا الكثير من الإرهابيين"، مشيرا إلى أن الإسلاميين يجرون فى الصحراء وتركوا مدينتى جاو وتمبكتو.
وأوضحت الصحيفة أن السكان فى جاو أكدوا ضرب المقاتلات الفرنسية للمطار وكذلك المبنى الذى يمثل قاعدة للشرطة الإسلامية التى أصابها الشعور بالخوف فى البلدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القتال ازدادت شدته فى شمال مالى منذ اتخاذ فرنسا قرارا غير متوقع يوم الجمعة الماضى بإرسال قوات إلى البلاد لتقديم الدعم الجوى إلى الجنود الماليين فى الشمال وحماية مواطنيها فى الجنوب.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوة الاستعمارية السابقة قالت من قبل إنها ستساهم بالتدريب والدعم اللوجستى للتدخل العسكرى المقرر الذى تقوده أفريقيا فى شهر سبتمبر الماضى.
لكن الصحيفة أضافت أن الإسلاميين، المرتبطين بالقاعدة والذين سيطروا على شمال مالى منذ شهر إبريل الماضي، بدأوا الأسبوع الماضى التقدم جنوبا بشكل أكثر مما أثار المخاوف بشأن احتمال استيلائهم على أرض جديدة.
وكان التليفزيون الحكومى فى مالى قد أعلن أن قوات أفريقية تضم قرابة الألف فرد من بوركينا فاسو والنيجر من المتوقع أن تصل إلى البلاد يوم الأحد.
يذكر أن بريطانيا عرضت استخدام طائراتها لنقل القوات فيما تقدم الولايات المتحدة الدعم بالاتصالات والنقل.