نسعى لاسترداد أصول السينما وطلبت من قيادات الوزارة إعداد ملف عن مشروعاتها العدول عن الاستقالة مشروط بانتهاء انتخابات مجلس النواب أو انتهاء الحوار الوطنى. فى أول تصريح له بعد عدوله عن قرار الاستقالة قال د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن أول ما فعله صباح أمس الأول الأربعاء، أنه قام بالاتصال بمحافظ المنصورة، وعبر له عن مدى استيائه الشديد لما قام به مجهولون باعتلاء تمثال أم كلثوم الموجود بميدان الثورة بالمنصورة أمام النصب التذكارى لشهداء حرب أكتوبر، ووضعوا نقاباً على وجه التمثال، مضيفًا أن محافظ المنصورة وصف هذا الموقف ب«لعب العيال»، حيث إن شابين قاما باعتلاء التمثال ووضعا النقاب عليه، ثم التقطا صورة له وقام برفعها على مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة من أجل إثارة البلبلة، ومن ثم قاما بنزع النقاب.
واستطرد «عرب» قائلاً إن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، رحب بقرار عدوله عن استقالته، وعودته لمنصبه بالوزارة، مؤكدًا له أن الحكومة تدعم مشروعات الثقافة ماديًا ومعنويا وطالبه بتقديم ملف عنها وعرضها ومناقشتها عليها، دون أن يشمل هذا الدعم الرواتب والحوافز، وأشار «عرب» إلى أنه طلب من قيادات الوزارة إعداد ملف كامل عن مشروعاتها وعمل دراسة جدوى لعرضها على مجلس الوزراء من أجل الحصول على الدعم المادى.
وأوضح «عرب» أن الوزارة تسعى حاليًا لاسترداد أصول السينما والتى نقلت ملكيتها إلى الشركة القابضة بوزارة الاستثمار مثل استديو مصر والنحاس وعدد من الاستديوهات وعدد من دور العرض السينمائية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، والبالغ عددها سبع وعشرين دار عرض سينمائية منذ التسعينيات.
وفى نفس السياق، أشار «عرب» إلى أنه طلب من كافة قيادات الوزارة تقديم ملف كامل عن المشروعات المتبقية حتى نهاية يونيو للقيام باستكمالها والمعوقات المالية التى تقف أمامها، وذلك وفقًا للباب السادس لكل هيئة أو قطاع ومن ثم تقديمها لوزارة المالية من أجل الحصول على الدعم المادى.
أمس الأول أصدرت وزارة الثقافة بيانا حول عودة الوزير د.محمد صابر عرب، التى أثارت جدلا، إلى مهام عمله، وأن قيادات وكوادر وزارة الثقافة استقبلت: «عرب بمقر مكتبه بالزمالك بعد عودته لمهام عمله من جديد بعد حضوره الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء الذى عقده د.هشام قنديل بعد إعلانه رسميا العدول عن استقالته».
وجاء فى البيان: «نتيجة الثقة والمشاعر التى أولاها له زملاؤه وأصدقاؤه من جموع المثقفين ورؤساء وقيادات الوزارة، من أجل الاستمرار فى المحافظة على مؤسسات وهيئات الوزارة لحين تحديد مصير الوزارة إما باستمرارها إلى حين الانتهاء من انتخابات مجلس النواب أو إلى أن ينتهى الحوار الوطنى بالرأى الذى يحقق المصالح الوطنية».
يذكر أن عرب قدم استقالته، دون إبداء الأسباب، رافضا الافصاح للإعلام عن السبب وراء استقالته الثانية من منصب الوزير، بل أصدر بيانا أكد فيه أنه لم يدل بأية تصريحات صحفية، وأنه قدم استقالته بدون إبداء. وهو موقف خلق حالة كبرى من التكهنات حول عدوله عن الاستقالة، وبدون إبداء الأسباب أيضا.
وكان بعض المقربين من د.صابر عرب ومنهم قيادات بوزارة الثقافة قد أكدوا أن عرب عدل عن قرار الاستقالة بعد تقديم مؤشرات جادة من مجلس الوزراء الموافقة على زيادة ميزانية وزارة الثقافة، وأنه سيعود إلى الوزارة مستبعدين ما نشره البعض أن عرب قدم استقالته بسبب الأحداث السياسية الجارية، موضحين أن السبب الاول للاستقالة هو عدم الموافقة على زيادة ميزانية الوزارة والثانى عدم مقابلة الرئيس محمد مرسى للمثقفين فى افتتاح معرض القاهرة للكتاب.
معروف أن اليوم السابق لتقديم عرب استقالته كان فى لقاء مع الناشرين العرب وفى حضور إبراهيم المعلم نائب رئيس اتحاد الناشرين الدوليين وأحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب والمهندس عاصم شلبى رئيس اتحاد الناشرين المصريين والعرب، وخلال هذا اللقاء وافق صابر عرب على مد أيام معرض الكتاب حتى 9 فبراير الجارى، ولم يبد عليه نية الاستقالة من منصبه كما رددت بعض المواقع الالكترونية، التى نقلت خبر الاستقالة عن الزميلة «اليوم السابع» لكن بعض المقربين منه أكدوا تقديم استقالته وقت اجتماعه مع الناشرين ولكن لم يعلن عنها حتى انتهاء مدة معرض القاهرة للكتاب.
عرب، الذى عدل عن قرار الاستقالة، كان قد تقدم من قبل باستقالته فى يونيو الماضى، وقت حكومة الدكتور كمال الجنزورى، كما أنه كان يفكر فى قرار الاستقالة منذ أكثر من شهر حسب ما ذكره على صفحته الشخصية بالفيس بوك.