ألغت الجماعة الإسلامية مسيرتي مسجدي النور بالعباسية، والفتح برمسيس، والتي كانت ستنظمهما ضمن مسيرات تنطلق من أمام المساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة بعد صلاة الجمعة اليوم، باتجاه ميدان «النهضة»، أمام جامعة القاهرة، ضمن فعاليات مليونية «إنقاذ مصر». وقالت الجماعة، عبر موقعها الرسمي على الانترنت، صباح اليوم الجمعة، إنها حرصت على إلغاء المسيرتين؛ لتجنب الصدام من المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي، الذين سينظمون مسيرات أخرى باتجاه قصر القبة الرئاسي، ضمن فعاليات «مليونية كش ملك».
وأعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة، في بيان رسمي اليوم، إنه يهدف من خلال المليونية إلى التأكيد على المشاركة في الانتقال لمرحلة بناء الدولة في حراسة أبناء الثورة، وتحذير «من يريد الغاء الإرادة الشعبية عن طريق العنف»، بأنه «لا يمكن تغيير النظام الحاكم بإحراق ثلاثين مبنى، والشغب في أربعين شارع، وبمائة صندوق قنابل مولوتوف؛ فمن تولى الحكم من خلال الصندوق الشفاف لا يرحل إلا بالصندوق الشفاف لا بمجرد الشغب والهتاف».
ووجه الحزب رسالة ل«جبهة الإنقاذ وامتدادها في الامارات»، بحسب وصفه، مفادها إنه «لا يمكن اختلاق ثورة بدون أسباب حقيقية، أو من خلال برامج التوك شو التلفزيونية»، مؤكدا أن «الأغلبية الساحقة من الشعب مع الدفاع عن اختيارها الحر، وأن مصر لن تركع لصندوق النكد الدولي».
وأكد الحزب على أن حق الشهداء لن يضيع، مؤكدا تأييده للشرطة في أداء واجبها، في اطار احترام القانون والحفاظ على حقوق الإنسان، مضيفا أن «الشريعة خط أحمر»، وأنه لن يسمح بانتقاص مكانتها في الدستور الجديد.
وأضاف أن المليونية ستطالب الرئيس ب«تقديم الكفاءة الانتماء الحزبي، وعدم الخضوع لشروط صندوق النقد الدولي، وعدم التدخل في شئون القضاء، والقوة في تطبيق القانون، والحزم في الدفاع عن حقوق الإنسان».