سيطرت القوات النظامية، اليوم الخميس، على حي جوبر في غرب مدينة حمص، بعد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين استمرت أسابيع، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. في المقابل، سيطر مقاتلون معارضون من جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة على بلدة الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي تشهد معارك ضارية منذ أيام.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: إن "القوات النظامية سيطرت على حي جوبر الذي انسحب منه الثوار"، مشيرا إلى أن هذه القوات "تتقدم في جوبر وتقوم بعمليات تمشيط في المباني والمنازل، وفي البساتين المحيطة بحي السلطانية المجاور".
وكانت المعارك بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين تجددت في هاتين المنطقتين منذ 19 كانون الثاني/يناير، ومنذ ذلك الحين، تمكنت القوات النظامية أيضا من دخول بلدة كفرعايا المجاورة لجوبر والسلطانية.
ويقول عبد الرحمن أن هدف القوات النظامية من تركيز عملياتها في هذه المنطقة تأمين ممر لها إلى البحر.
في الوقت نفسه، يستمر حصار القوات النظامية منذ حوالى سنة على إحياء حمص القديمة التي تعاني من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وتمكنت القوات النظامية في كانون الأول/ ديسمبر من دخول حي دير بعلبة المحاصر.
في محافظة الحسكة "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة على مدينة الشدادي بشكل شبه كامل بعد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام"، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
وأشار المرصد إلى، أن حصيلة الاشتباكات على مدى الأيام الثلاثة وتفجير سيارات أمام مراكز أمنية بلغت 30 قتيلا من جبهة النصرة بينهم خمسة من جنسيات كويتية وعراقية، بالإضافة إلى مقتل مائة عنصر من المخابرات والجيش النظامي.
وأشار المرصد إلى، "معلومات عن مصرع العشرات من عمال الشركة السورية للنفط في مدينة الشدادي إثر السيطرة على مباني الإدارة ومساكن عمال حقول الجبسة النفطية المجاورة للمدينة".
وقتل 247 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس الأربعاء، في حصيلة يومية تعتبر من الأكبر منذ أشهر، بحسب ما ذكر المرصد السوري الذي يقول إنه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.
وبين القتلى 105 مدنيين و54 عنصرا من قوات النظام و88 مقاتلا معارضا، في حصيلة يومية تعتبر من بين الأكبر للمقاتلين المعارضين.