كشف حسن عبد العزيز، رئيس اتحاد مقاولي التشييد والبناء، عن خروج نحو 24 ألفا و700 شركة من سوق المقاولات المصرية خلال العامين الماضيين، موضحا أن عدد الشركات المدرجة في الاتحاد حاليا يبلغ 16 ألفا و800 شركة، مقابل 41 ألفا و500 شركة قبل الثورة؛ وهو ما عزاه إلى الركود الذي ضرب الأسوق خلال تلك الفترة. وقال عبد العزيز، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، اليوم الاثنين، إن المقاولين المصريين يستهدفون عدة أسواق خارجية خلال الفترة المقبلة، على رأسها قطر وليبيا والسعودية والجزائر لتعويض النقص الحاد في المشروعات المحلية.
وأضاف عبد العزيز أنه التقى رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد يوسف المقريف في يناير الماضي، والذي أكد على تذليل كل العقبات أمام شركات المقاولات المصرية في السوق الليبية.
ويقدر متخصصون تكلفة إعمار ليبيا بنحو 65 مليار دولار لإزالة آثار الدمار في البلاد بعد نزاع مسلح استمر شهور بين الثوار والقوات المؤيدة للرئيس السابق معمر القذافي الذي لقي حتفه على أيدي الثوار في أكتوبر 2011.
واعتبر عبد العزيز، أن ملف المطلوبين لدى السلطات الليبية هو العقبة الوحيدة حاليا أمام استحواذ شركات المقاولات المصرية على حصة كبيرة من السوق الليبية، موضحا أنه يجب الإسراع في تسليم هؤلاء المطلوبون إلى بلادهم.
وحول التوجه إلى السوق القطرية، أكد رئيس اتحاد التشييد والبناء على أن الاتحاد أرسل خطابات إلى شركات المقاولات المصرية للتقدم إلى المناقصة التي تطرحها الحكومة القطرية لإنشاء مطار حمد الدولي والميناء البحري بالدوحة.
وتعتزم قطر خلال الفترة المقبلة طرح العديد من مشروعات البنية التحتية في مناقصات تنفيذ لاستراتيجية قطر 2030، واستكمال كافة البنيات التحتية التي تحتاجها لتنظيم كأس العالم 2022 ومن بينها مشروع إنشاء مطار حمد الدولي والميناء البحري للدوحة والذى يتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2016.