حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، اليوم السبت، من التتابع السريع للأحداث التي تشهدها مالي خلال الساعات ال48 الماضية من تفجير لغم إلى التفجير الانتحاري، الذي وقع في مدينة "جاو" أمس يوم الجمعة. وأشارت الصحيفة، إلى أن تفجير الجهاديين للغم أرضي الذي أسفر عن مقتل أربعة مدنيين في مالي، بالإضافة إلى أول عملية انتحارية في تاريخ مالي؛ توحي بأننا قد نرى بوادر لتحويل الصراع الحالي في مالي إلى عراق أو أفغانستان جديدة.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن الإسلاميين الذين تخلوا عن شمال مالي بدون قتال تقريبا، أمام زحف قوات فرنسية ومالية فتحوا جبهة جديدة من خلال زرع الغام، أدت إلى مقتل أربعة ماليين، يوم الأربعاء، عند انفجارها بين "دونتزا" و"جاو"، الذي أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، مسؤوليتها عنه.
ورأت "لوفيجارو"، أن تلك الألغام التي قد تكون يدوية الصنع يصعب اكتشافها، كما أن من شأنها أن تعرقل حركة الجيوش النظامية، وأيضا يكون فعلها مدمر نفسيا بالنسبة للقوات، مشيرة إلى أن ما يقرب من ثلثي جنود قوات التحالف الدولي الذين قتلوا بأفغانستان قتلوا في تفجيرات للألغام.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الأساليب الجديدة في العملية العسكرية الجارية في مالي ليست غريبة بالنسبة للجنود الفرنسيين المشاركين في العمليات، وكانوا يتوقعون استخدام الألغام في مواجهة القوات الفرنسية والإفريقية التي تقوم بتأمين المدن والطرق في شمالي مالي.