على خلفية أحداث «جمعة الكرامة» كانت قد تصاعدت أمس حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي بمحيط منزل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، وديوان عام محافظة الشرقية؛ مما أسفر عن إصابة كل من الملازم أول محمد سيف رشاد، معاون مباحث قسم ثان الزقازيق، بكدمات بالرأس، والرائد عادل سليم من قوات الأمن المركزي، بكسر مضعف في اليد، وتم نقله إلى المستشفى، و7 مجندين من قوات الأمن المركزي المكلفة بحماية الديوان العام، بالإضافة إلى 17 متظاهرًا؛ حيث تبادل الطرفان الرشق بالطوب والحجارة وإلقاء الغاز المسيل للدموع. فيما لجأت الجهات التنفيذية بمدينة الزقازيق، لفصل التيار الكهربائي بمحيط ديوان عام المحافظة ومعظم شوارعها، كوسيلة لمنع وجود المتظاهرين بالمنطقة، والذين تزايدت أعدادهم بشكل مفاجئ. في سياق متصل، ما زال المتظاهرون يحاصرون مبنى ديوان عام المحافظة، ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، وقيام الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم. كما قام العشرات من مثيري الشغب بتحطيم سيارة الشرطة التابعة لإدارة النجدة بمديرية أمن الشرقية، وكانت خدمة لتأمين مبنى المحافظ، وقاموا برشق السيارة بالحجارة، وتحطيم الزجاج الأمامي والجانبي والرفارف، وتحرر بذلك محضر رقم 2542 جنح قسم ثان الزقازيق.
كما ألقت قوات الأمن المركزي المكلفة بحماية منزل رئيس الجمهورية، القبض على الناشط السياسي «محمود مغاوري»، قائد تظاهرات محافظة الشرقية، وناشطين آخرين من القوى الثورية، بالإضافة إلى ثلاثة مواطنين آخرين بينهم طفل عمره 11 عاما، وجهت لهم تهمة التعدي على قوات الشرطة ومحاولة اقتحام منزل الرئيس، ومبنى المحافظة وائتلاف ممتلكات عامة وخاصة.
وفي ذات السياق تجمع أهالي المتهمين أمام قسم أول الزقازيق للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، وقال النائب السابق عن الكتلة المصرية عاطف مغاوري وعم الناشط محمود، إن المقبوض عليهم تم ضبطهم من قبل قوات أمن ترتدي ملابس مدنية، وأن النشطاء لم يكونوا ضمن المشاركين في الاشتباكات. وأضاف أنه تم القبض على محمود مغاوري، وباسم محمد ومحمد جودة، بالإضافة إلى الطفل يحيى عبد الرزاق 11 عاما، ومحمد حسني أحمد خليل 17 عاما وأحمد إبراهيم خيال.
وبعد عدة ساعات من الكر والفر بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين بمحيط رئيس الجمهورية، وديوان عام المحافظة، شهدت مدنية الزقازيق حالة من الهدوء الحذر صباح يوم السبت بعد توقف الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.