نددت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، بموجة الاعتداءات والأعمال التخريبية التي استهدفت مزارات ومقامات صوفية في تونس. وطالبت الحكومة التونسية، بفتح تحقيق في هذه الهجمات التي تتهم المعارضة التيار السلفي بالوقوف وراءها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند: "نحن ندين كل الهجمات ضد المراكز الدينية وندعم التونسيين وقادتهم السياسيين الذين يطالبون بفتح تحقيق كامل في هذه الأعمال التدميرية لقسم من الإرث الثقافي الغني لتونس".
وأضافت، في بيان تلته أمام الصحفيين، أن واشنطن "تحض الحكومة التونسية على وضع خطة عمل لحماية المواقع الدينية والأثرية المهمة في تونس".
وتابع البيان، أن واشنطن تدعو أيضا "جميع التونسيين إلى احترام دولة القانون والحرية الدينية".
ومنذ ثمانية أشهر، تم تخريب أو إحراق حوالي 40 زاوية ومقاما ومزارا صوفيا في تونس.
وفي مايو 2012، استنكرت وزارة الثقافة التونسية بشدة "الاعتداءات" السلفية على "الزوايا والمقامات التي تمثل جزءا من التراث الوطني في بعديه المادي واللامادي"، واعتبرتها "محاولات لطمس الذاكرة الوطنية التونسية".
وهددت الوزارة، ب"التتبع العدلي لكل من يعتدي على الرموز الثقافية لبلادنا".