دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى فتح تحقيق في مقتل الشابة ندى آغا سلطان التي لقيت مصرعها بالرصاص خلال مظاهرة في طهران احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية وتصدرت صورها وسائل الإعلام في العالم. وقال نجاد في رسالة وجهها إلى رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شهرودي : "نظرا إلى التقارير الملفقة العديدة حول هذا الحادث المؤثر والدعاية الواسعة النطاق حوله التي بثتها وسائل الإعلام الأجنبية (..) يظهر أن هناك تدخل واضح من قبل أعداء إيران الذين يريدون استغلال الوضع سياسيا والإساءة إلى صورة الجمهورية الإسلامية". وتابع في الرسالة التي نشرت وكالة الأنباء الطلابية "إسنا" نصها "أطلب منكم بالتالي أن تأمروا السلطات القضائية بالتحقيق في مقتل هذه المرأة بأكبر قدر ممكن من الجدية والتعرف على العناصر المسئولة عن قتلها ومقاضاتها". وأثار شريط احتضار ندى الذي صوره أحد المتظاهرين بواسطة هاتفه المحمول وبثه على الإنترنت موجة حزن واستنكار ضد السلطات الإيرانية في العالم. وفي تطور آخر ، أعلن عباس علي كدخدائي الناطق باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني أن اللجنة الخاصة التي أنشأها المجلس لإعادة فرز الأصوات جزئيا في الانتخابات الرئاسية تدرس "اقتراحا" قدمه المرشح الذي يقود حركة الاحتجاج على النتائج مير حسين موسوي لإيجاد حل للأزمة. وقال كدخدائي كما نقلت عنه وكالة مهر للأنباء : "في الساعات الأخيرة من يوم الأحد ، قدمت شخصية سياسية لمجلس صيانة الدستور اقتراحا من قبل مير حسين موسوي ، واعتبر المجلس هذا الاقتراح بأنه إيجابي". على صعيد آخر ، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يوم الإثنين الإفراج عن خمسة من الموظفين المحليين التسعة في السفارة البريطانية الذين تم اعتقالهم لاتهامهم بالضلوع في الاضطرابات التي وقعت احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال المتحدث حسن قشقوي للصحفيين "من أصل تسعة أشخاص اعتقلوا حتى اليوم ، تم الإفراج عن خمسة ، ولا يزال الآخرون قيد الاستجواب".
