حتى اليوم، الذي يأتي مصادفة مع يوم السرطان العالمي، وعلى الرغم من البلاغات والمناشدات التي قدمتها كل منظمات المجتمع المدني والمجموعات الحقوقية والرأي العام، ما زال القضاء مستمرا في انتهاك الأطفال وحبسهم في أي اشتباكات تحدث، فلقد تم تجديد حبس الطفل (محمود عادل محمد) صاحب الأربعة عشر عام بالإسكندرية، والمصاب بمرض السرطان، وتم رفض إخلاء سبيله على الرغم من فوات ميعاد جلسة العلاج الكيميائي الضرورية لتتدهور حالته يوما بعد يوم. وقال المركز القومي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن القاضي محمد عبد الوهاب (محكمة جنح المنشية) الذي حقق مع الطفل محمود وآخرين، منهم الطفل عبد الرحمن رمضان محمد (14 سنة) اتهمهم بتكدير السلم العام والاعتداء على قوات الأمن، كما أن الطبيب المكلف بالكشف على محمود شادي فاضل أراد الكشف عليه وهو مقيد بالكلابشات.
وأضاف المركز في تقرير له:"هذه الأحداث وغيرها التي قامت فيها الداخلية باحتجاز حوالي 110 طفلا وقاصرا شهدت انتهاكات القضاء والنيابة المريعة لحقوق المتهمين والمخالفة الصريحة للقوانين وعلى رأسهم قانون حماية الطفل؛ حيث تم التحقيق معهم وحبسهم بالمخالفة للقانون، ثم استمر حبسهم مع البالغين وجميعهم في أماكن احتجاز غير قانونية في معسكرات الأمن المركزي".