اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، في افتتاحيتها بمغامرات إسرائيل في المنطقة، وقصف طائراتها لمركز عسكري للبحوث العلمية قرب دمشق إلى جانب مخاطر وصول اليمين الإسرائيلي إلى السلطة دون قاعدة عريضة. وذكرت صحيفة "البيان"، أنه فيما لزم المسئولون الإسرائيليون صمتا تاما أمس، غداة إعلان الجيش السوري قيام طائرات حربية إسرائيلية بقصف مركز عسكري للبحوث العلمية في ريف دمشق، معلقين على الموضوع بعبارة "لا تعليق"، قال مصدر في حزب الليكود مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، "إن تل أبيب لا تنفي ولا تؤكد هذا النوع من الأنشطة لأسباب أمنية".
وأضافت الصحيفة، أن ذلك يتزامن مع تصريحات لنتنياهو، ألمح فيها إلى عدم قدرة إسرائيل عسكريا على تدمير المشروع النووي الإيراني، لكونه خطرا حقيقيا يهدد أمن إسرائيل، معتبرا أن تل أبيب تستطيع تأجيل هذا المشروع لفترة زمنية من خلال التحرك العسكري ولكن الولاياتالمتحدة تستطيع القيام بهذا الدور العسكري.
وأشارت "البيان" إلى، أن تفجير حافلة السياح الإسرائيليين في "بورجاس ببلغاريا، الذي أدى لمقتل 5 إسرائيليين ومواطن بلغاري يثبت عزم حزب الله و"فيلق" القدسالإيراني بضرب أهداف إسرائيلية وأمريكية والثأر من الغرب بسبب فرض العقوبات على إيران ونشاطها النووي.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن اليمين الإسرائيلي في ورطة حيث وصل إلى السلطة لكن من دون قاعدة عريضة تجعله يمضي قدما في تنفيذ برنامجه ومن دون سرور غربي وفي إطار منطقة ممتلئة بالتغيرات، ولا أحد يعلم إلى أين سترسي هذه التغيرات بالمنطقة .
ولفتت إلى، أن إسرائيل تحظى بالدعم الغربي، وبالذات الأمريكي المطلق، لكن هذا الدعم بحد ذاته وليس لفئات منه، ولا لكل سياساته فاليمين الإسرائيلي يثير اشمئزاز الكثير في العالم، كما يثير القلق من تصرفاته، وهذا يجعله في وضع الهائج الذي يجد نفسه بين ضغط العجز عن تنفيذ غاياته وضغوط حلفائه، لتخفيف حدته وعدم المضي في تنفيذ سياسات يرون أنها تضعف إسرائيل على المدى الطويل .