صرح تلفزيون "برس تي في" الرسمي الإيراني الناطق باللغة الإنجليزية، في تقرير له أمس الاثنين، إن طائرات عسكرية إسرائيلية تتجمع في قاعدة جوية أميركية بالعراق لتنفيذ ضربة على إيران. لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وقائد القوات الجوية العراقية نفيا التقرير الإيراني، في حين نفت متحدثة إسرائيلية علمها بالتخطيط لمثل هذه الغارة، ونشر التقرير أيضًا على موقع قناة "برس تي في" على الإنترنت، ونسب التلفزيون الخبر لمن وصفه بأنه مصدر قريب من التيار الصدري التابع لرجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر. هذا ولم تظهر مؤشرات في الآونة الأخيرة على زيادة التوتر، ولم تتوفر معلومات أخرى اليوم لتأكيد تقرير التلفزيون الإيراني، ونفى قائد القوات الجوية العراقية الفريق الركن أنور أحمد، التقرير باعتباره لا أساس له من الصحة، وقال لرويترز: إن القاعدة الجوية التي ذكرتها القناة الإيرانية تقع على أرض عراقية، مؤكدًا أن العراق لا يقبل مطلقًا شن أي هجوم عسكري على دولة مجاورة -سواء كانت إيران أو أي دولة أخرى- من أرض عراقية. كما رفضت وزارة الدفاع الأميركية أمس الاثنين، تقرير التلفزيون الإيراني، ووصف المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديف لابان التقرير بالسخيف وغير الصحيح, وفي نفس السياق قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إنها ليس لديها علم بهذا التقرير، أو بالتخطيط لمثل هذه الغارة، مشيرة في نفس الوقت إلى أن الجيش لا يعلق على شؤون العمليات، وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون في أن إيران تسعى لإنتاج قنبلة نووية، لكن إيران تنفي ذلك وتصر على أن احتياجها للتكنولوجيا النووية يهدف إلى توليد المزيد من الكهرباء. وتتهم تل أبيب طهران باستخدام برنامجها النووي المدني المعلن لإخفاء خطة لتطوير أسلحة ذرية ستهدد إسرائيل، كما لم يستبعد زعماء إسرائيليون في وقت سابق القيام بعمل عسكري ضد إيران، وإزاء هذه التهديدات، حذرت إيران مرارًا من أنها ستقصف أهدافًا نووية إسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوما على منشآتها النووية. والجدير بالذكر أن إسرائيل كانت قد قصفت المفاعل النووي الوحيد في العراق عام 1981 في عهد حكم الرئيس الراحل صدام حسين.