أعلن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة عن تضامنه مع عمال شركة «بلاتينيوم»، لصاحبها ماجد مرعي لتوريد العمالة المؤقتة لشركة موانئ دبي العالمية بميناء العين السخنة المنتهية عقودهم، أمس. وقال الاتحاد خلال البيان الصادر عنه، إن الشركة تورد جميع أنواع العمالة من كتبة وسائقين وعمالة على البواخر، ومنهم من يحمل مؤهلات عليا، ويعمل بها 1200 عامل بعقود مؤقتة تضمن لهم الرعاية الصحية والتأمينات ومرتبات تصل إلى 3000 جنيهات شهريا.
ويذكر أن العمال فوجئوا منذ أسبوعين بخبر يفيد استبدال الشركة التابعين لها بشركة أخرى لتوريد العمالة، بما يعني الاستغناء عنهم وتسريحهم.
وكان سبب الاستبدال هو تقديم صاحب الشركة الجديدة محمود موافي – والذي كان يعمل من قبل في شركة موانئ دبي ثم استقال وقام بتأسيس شركة مقاولات لتوريد العمالة، لعطاء أقل في توريد العمال يهبط براتب العامل إلى 1200 جنيه، وهو ما أدى لعدم تجديد عقد شركة «بلاتينيوم».
وأكد الاتحاد أن أبطال هذا الصراع أصحاب شركات المقاولات الذين لا يفعلون إلا الاستيلاء كوسيط على جزء من رواتب هذه العمالة، وحين يستقر العطاء على شركة برواتب أقل يخسر الجميع، ويكسب المقاول.
وأضاف أن العمال « بلاتينيوم» يعملون منذ بداية عمل الشركة الأم «موانئ دبي» أي أن منهم من تمتد مدة خدمته لثماني سنوات هي عمر الشركة بميناء السخنة، وقد استقر العمال وفتحوا بيوتا وعاشوا حياة شبه مستقرة، حتى جاء مقاول آخر ليظلمهم وعماله الذين لم يعملوا بعد، «إذ قام محمود موافي بتوريد عمالة برواتب أقل مع تسريح 1200 عامل في بلاتينيوم ولا عزاء للعمال في الحالتين».
وأضاف الاتحاد أن المنشور المعلق منذ ثلاثة أيام بانتهاء عقد شركة بلاتينيوم مساء اليوم، صاحبته أوامر لأمن ومباحث الميناء بعدم السماح بإدخال أي من العمال الحاملين لكارنيهات بلاتينيوم.
وأكدوا أنهم حين طلبوا من العامل ناقل الخبر بأن يلجأ للقوى العاملة بالسويس، قال «إن القوى العاملة لم تقف بجانب العمال من قبل، لا مع المفصولين السبعة منذ خمسة أشهر، ولا مع غيرهم، رغم أنها كانت طرفا في اتفاق مع إدارة الشركة بعد الثورة وبحضور محافظ السويس يتم بموجبه تعيين عمالة العقود المؤقتة بالشركة بواقع 50 عاملا كل سنة، على أن يبدأوا بالعمالة الفنية التي تستخدم معدات في عملها اليومي بالميناء».