انقسمت مواقف القوى السياسية بالجنوب اليمني، خاصة الحراك الجنوبي، حول زيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن مؤخرا بين مؤيد ومعارض، فمعظم فصائل الحراك الجنوبي أعلنت رفضها للزيارة. وأقامت القوى الرافضة للزيارة فعالية كبرى بعدن حشدت لها الجماهير من مختلف مناطق الجنوب تحت عنوان "نحن أصحاب القرار"، تهدف من خلالها لإيصال رسالة بأن مطالب الحراك تتمثل في فك الارتباط واستعادة الدولة، وأن ما يدور في صنعاء لا يخص الجنوب بشيء.
وفي المقابل، فإن الأطراف الجنوبية الأخرى، بما فيها بعض فصائل الحراك، رحبت بتلك الزيارة واعتبرتها فرصة لحلحلة الوضع في اليمن بشكل عام شماله وجنوبه.
واعتبر العميد عبدالله الناخبي، القيادي البارز في الحراك والمنضم للثورة الشبابية، أن زيارة مجلس الأمن لصنعاء خطوة إيجابية تؤكد اهتمام المجتمع الدولي باليمن، متمنيا أن تتمخض الزيارة عن قرارات أكثر جدية من القرارات السابقة بالشأن اليمني.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر مقربة من الحراك الجنوبي، أن الجلسة الثانية لاجتماع مجموعة الاتصال للتهيئة للحوار الجنوبي في العاصمة المصرية القاهرة التي ستواصل أعمالها اليوم، لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة نخبة من الشخصيات الاجتماعية ونشطاء وناشطات في الحراك الجنوبي، انتهت الليلة الماضية ولم تحقق أي تقدم؛ حيث لم يتم التوصل إلى صيغة مبادرة مشتركة يمكن لقيادات الحراك في الخارج الاتفاق عليها والعمل من خلالها كأرضية مشتركة.
وأوضح مصدر قيادي بالحراك الجنوبي، في بيان صحفي له اليوم الاثنين، أن العديد من القيادات الجنوبية الموجودة في القاهرة وتشارك في اجتماعات مجموعة الاتصال للتهيئة للحوار الجنوبي طرحت عددا من الملاحظات وأبدت تحفظها على عدد من النقاط التي تضمنتها الوثيقة السياسية التي قدمها عدد من قيادات المكونات الجنوبية في الداخل.