صدر كتاب الجماعات الإسلامية والعنف، العودة إلى العمل المسلح، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن دار نشر أوراق، للكاتب الصحفي، منير أديب. يتناول الكتاب، الأجنحة المسلحة للجماعات الإسلامية، كيف نشأت في الماضي والحاضر، تم حله وما زال قائمًا، والأدوات التي كانت تستخدمها في ممارسة العنف، وأشهر العمليات التي تم تنفيذها والطريقة التي كان يستخدمها كل تنظيم، لاستهداف خصومه، بمعرض الكتاب.
ويضم الكتاب معلومات جديدة تذكر لأول مرة على لسان مسؤولي العمل المسلح بالجماعة الإسلامية؛ مثل ممدوح علي يوسف، نبيل نعيم، وبعض قادة الأجنحة، الذين رفضوا ذكر أسمائهم، فضلا عن الطريقة التي كانت تستخدم في تنفيذ العمليات العسكرية، والطريقة التي كان يتم تجنيد الأفراد عليها، وأهم أشهر التدريبات التي كانوا يتلقوها.
ويحلل الكتاب من خلال صاحبة المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، كافة الجماعات المعاصرة، التي يحتمل أن تعود للعنف إذا كانت تستخدمه في الماضي، أو لا يحتمل عودتها للعنف، أو لم تمارس العنف من قبل، من خلال قراءة تحليلية عميقة لشكل هذه التنظيمات في المستقبل وعلاقته بالعنف.
كما يكشف، ممارسة كل جماعة للعنف، بذور هذا العنف، مراحل نشأته، تكوينه، استمراره، توقفه، احتمالية عودته بالنسبة للجماعات، التي طلقت العنف فعليًا، أو الحديث عن التي مازالت تمارسه، وإن كان بطريقه نظرية بسبب الظروف الأمنية القاهرة في الماضي، والتي تغيرت في الوقت الحالي، وعن الأفكار التي تؤكد وجود بذور هذا العنف.
الكتاب، قراءة جديدة للمستقبل، الذي مازال ملتبسًا في ظل غياب الأجهزة الأمنية، التي كانت تتولى ملف هذه التنظيمات، والتي أخذت تتحرر شيئًا فشيئًا، خاصة وأن الكثير منها لم يوافق على المراجعات الفكرية والفقهية.
ويقدم الكتاب قراءة استشرافية للعنف اللفظي والسياسي والسلوكي للحركات الإسلامية، التي تمارسه في المستقبل، خاصة وأنها تتصدر المشهد السياسي المصري، وربما العربي بعد ثورات الربيع العربي، وهل يتطور هذا العنف في أشكاله المختلفة إلى عنف وصدام دموي وعسكري.
يُذكر أن هذا الكتاب هو الثاني للمؤلف وسبقه كتاب عنابر الموت، الذي يرصد وقائع تعذيب أمن الدولة، التى تعرض لها السجناء السياسين طوال فترة المخلوع مبارك، والتي جرتداخل مقارات أمن الدولة، وبعض السجون وأماكن الاحتجاز .