أصيب العشرات من أبناء مدينة طنطا والمحلة، بحالات اختناق شديدة نتيجة إطلاق قوات الشرطة للقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لمنعهم من اقتحام مبنى المحافظة ومديرية أمن الغربية.
وتم تعطيل حركة القطارات لساعات طويلة، واشتعال النيران في أماكن حيوية كثيرة، وحدوث مناوشات وكر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وشهدت المدينة حرب شوارع بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد أن فر جميع المتظاهرين في الشوارع الفرعية هرباً من قنابل الغاز التي ألقتها عليهم قوات أمن الغربية، بعد أن حاولوا اقتحام المديرية.
كما سمع دوي أصوات طلقات خرطوش، أستخدمها المتظاهرون الفارون في الشوارع، وإشعال عدد من الشماريخ، وأقام المتظاهرون حوائط من الحجارة في شارع البحر، ومنعوا السيارات من المرور مما أدى لتغيير حركة المرور بالشوارع، واستخدام شوارع بديلة بالاتجاهات المخالفة في غالبية أرجاء المدينة.
وتحرك العشرات من المتظاهرين في مدينة طنطا بمسيرة متجهين لقسم أول طنطا في ميدان الساعة، وظهر بينهم أفراد من مجموعة "البلاك بلوك" بالقناع الأسود مرددين هتافات مناهضة لحكم الدكتور محمد مرسي- رئيس الجمهورية، بعد مطاردتهم من أمام ديوان عام المحافظة ومديرية أمن الغربية.
وأسفرت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بالغربية عن إصابة 27شخصاً بطنطا والمحلة من بينهم ضابط شرطة من قوة الأمن المركزي ومجند أمن مركزي أصيب بطلق خرطوش بالعين, يدعى مصطفى جمعة، و8 من المتظاهرين من بينهم 2 بحالات كسور و6 حالات اختناق، وأصيب محمد فتحي السيد، من المتظاهرين بارتجاج في المخ، وتم نقلهم جميعاً لمستشفى طنطا الجامعي لإسعافهم.
وفي المحلة أصيب 10 أشخاص من بينهم ضابط ومجندان، وأصيب 7 آخرون، بينهم مجند بجرح بالجبهة، ومسؤول الأمن بمجلس المدينة باختناقات شديدة، وتم نقلهم لمستشفى المحلة العام لتلقي العلاج.
وتمكنت الأجهزة من ضبط أكثر من 20 شخصاً من مثيري الشغب، الذين قاموا بأعمال العنف، ومحاولات اقتحام مديرية الأمن، وقذف مبنى الديوان العام بالحجارة والمولوتوف.
كما تمكنت مديرية أمن الغربية من إحباط محاوله إحراق مقر حزب الحرية والعدالة، من مجهولين حاولوا اقتحامه وقذفه بعبوات مولوتوف سقطت أحداها على شقة في العقار أسفل الحزب، وحرر محضر رقم 639 إداري قسم ثان طنطا لسنة 2013م، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وكرر سكان العقار ما فعله سكان عقار حزب الحرية والعدالة بالمحلة، عندما تقدموا ببلاغ يطالبون فيه الأمن بنقل مقر الحزب من العقار حفاظاً على حياتهم وممتلكاتهم.
وألقى ملثمون على مجلس مدينة المحلة الكبرى قنابل حارقة في محاولة لاقتحامه، وأشعلوا النيران بمكتب محافظ الغربية وقاعة الاجتماعات الملاصقة له، وأدت النيران إلى اشتعال محتويات حجرة الاستقبال والأسقف المعلقة والحجرة الملحقة بمكتب محافظ الغربية، وأسفر الحريق عن التهام النيران للطابق الثاني بمجلس مدينة المحلة؛ والذي يضم مكتب المحافظ، واستراحته وقاعة اجتماعات، وتمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق.
وتعاملت قوات الأمن مع مشعلي الحرائق بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناقات شديدة، واستعان المتظاهرون بالخل وزجاجات المياه الغازية من أجل تخفيف حدة الغاز، وواصل المتظاهرون إشعال الحرائق أمام المكتبة العامة الملاصقة لمبنى مجلس المدينة.
كما ألقى المتظاهرون الحجارة وزجاجات المولوتوف على بلوك رقم 2 التابع للسكة الحديد بميدان الشؤون وأشعلوا النيران فيه، قبل أن تسيطر قوات الإطفاء سريعاً على الموقف.
وتمكنت قوات الأمن في التصدي لعدد من اللصوص والبلطجية الذين اقتحموا نقطة حجز السيارات بمدينة العمال الأولى، لمحاولة سرقة عدد من السيارات الموجودة بنقطة الحجز، وعدد من الدراجات النارية.
وقرر اللواء حاتم عثمان- مدير أمن الغربية، توجيه قوات إضافية من الأمن المركزي إلى المنطقة لتأمين نقطة حجز السيارات، والقبض على أي بلطجي، والتصدي لأية محاولة لاستغلال الموقف من قبل البلطجية والمسجلين.
كما ظهرت حالات تحرش جنسي بمدينة المحلة الكبرى، من قبل بعض المندسين والبلطجية الذين تمت مطاردتهم، بعد اكتشاف العديد من حالات التحرش بالفتيات والسيدات المشاركات في المظاهرات، وأكد شهود عيان أن المتحرشين من البلطجية والمسجلين واللصوص