قالت السلطات اليمنية الخميس إن قياديا كبيرا في تنظيم القاعدة توفي متأثرا بجراح أصيب بها في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي. ولم يؤكد تنظيم القاعدة وفاة سعيد الشهري علما بأن تقارير سابقة كانت أعلنت عن وفاته لكن اتضح لاحقا أنها أخبار غير دقيقة.
لكن في هذه المرة، أعلن الخبر وكالة الأنباء اليمنية ومصدر دبلوماسي في السفارة اليمنية بواشنطن.
وقال مراسلون إن الخبر إذا تأكد سيمثل ضربة كبيرة ل"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".
وأكد مركز سايت الامريكي المتخصص في رصد المواقع الاسلامية الخبر.
"عملية نوعية" وقالت اللجنة الامنية العليا في اليمن في بيان ان "الاجهزة الأمنية تمكنت من تنفيذ عملية نوعية في 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2012 في محافظة صعدة نتج عنها إصابة الارهابي سعيد الشهري باصابات بالغة دخل على إثرها في غيبوبة توفي بعدها متأثرا بجروحه".
واضافت ان العملية تمت "في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية وفي إطار الشراكة والتنسيق والتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب".
ولفتت اللجنة الى ان "الإرهابي الشهري قد تم دفنه من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في مكان مجهول".
تويتر وذكر الأربعاء المركز الامريكي لرصد المواقع الاسلامية سايت ان سعيد علي الشهري قتل، كما ذكر اسلامي متطرف على حسابه على تويتر.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية اعلنت في العاشر من سبتمبر/ ايلول الماضي مقتل الشهري في "عملية نوعية" للجيش اليمني في وادي حضرموت وهي منطقة صحراوية تقع على مسافة نحو 200 كيلومتر غرب مدينة سيؤون.
لكن الشهري نفى في أكتوبر / تشرين الاول ذلك.
دمج ويعد الشهري الرجل الثاني في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الناجم عن دمج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة مطلع 2009.
وقد سيطر المتشددون الإسلاميون على معظم مناطق هذه المحافظة التي تعتبر زنجبار كبرى مدنها، قبل ان يطردهم الجيش اليمني في يونيو/حزيران.
واعتبرت اللجنة الامنية اليمنية العليا ان سعيد الشهري هو "احد قادة القاعدة الذين لعبوا دورا رئيسيا في التخطيط للاعمال الارهابية على الصعد المحلية والاقليمية والدولية".
وكان الشهري اعتقل في معسكر غوانتانامو واعيد الى السعودية في 2007 حيث تابع برنامج "المناصحة" الخاص بالمتطرفين، الا انه عاد والتحق بالقاعدة في اليمن.