أكد سيد عصمت- المتحدث الرسمي باسم جبهة حماية الثورة بالبحيرة، التي تضم أحزاب "الحرية والعدالة، والنور والإصلاح، والوسط، وحركة رشيد المستقبل، والنقابات المهنية بالبحيرة" أن الجبهة قررت عدم المشاركة بأي فاعليات في احتفالات الثورة المجيدة يوم 25 يناير المقبل، بعد أن كانت تنتظر هذه الاحتفالات بكل شغف؛ لمشاركة شعب مصر فرحته وترسيخ مبادئ البناء.
لكن ما تم الإعلان عنه من بعض الأحزاب والشخصيات، على أن هذا اليوم لن يكون للاحتفال، وإنما لإسقاط الإخوان والرئيس المنتخب، وجعل المشاركة في نفس اليوم شيء غير إيجابي، قد يؤدي إلى مزيد من الاحتكاك بين التيارات المختلفة، وهو ما يستغله بعض المخربين لزرع فتيل الأزمات والشغب بين أطراف الشعب الواحد، ولإراقة دماء المصريين والعودة إلى نقطة الصفر، بل لأسوء مما كانت الأمور عليه.
وأوضح عصمت، أن هذا القرار، أجمع عليه جميع أعضاء الجبهة، عدا حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، الذين قرروا الاحتفال بالثورة بأسلوب خاص، وهو النزول إلى الشارع منذ يوم 24 يناير؛ لزرع الأشجار، وتنظيف الشوارع، وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأشار عصمت، إلى أن الجبهة أصدرت بياناً لها عبّرت فيه عن موقفها من احتفالات يناير، وطالبت فيه الجهات الأمنية بالمحافظة، بتوفير الأمن والأمان للمواطنين، وحماية جميع المنشئات العامة والخاصة من أي يد مخربة تندس بين المتظاهرين، والتي يستغلها فلول النظام السابق، الذين يسعون جاهدين لتفرقة وتمزيق نسيج القوى الشعبية والثورية والسياسية الشريفة؛ أملاً في العودة والقضاء عليهم جميعاً.
وشدد البيان، على أن الجبهة تُحمل الداخلية أولاً والقيادات التنفيذية بعدها، كل نقطة دماء غالية، قد تُهدر ويمكنهم بذل جهد لمنع إراقتها ولم يبذلوه داعين جميع الأطراف المشاركة بالتحلي بضبط النفس ونبذ أي خلافات بالميادين، فللجميع الحق في التعبير عن رؤيته لآليات الاحتفال، ولا يليق تحويل روح التنافس والنقد، إلى صراع وعداء غير محمود نهائياً؛ لأن نتائجه لن تعود بالخير على مصرنا الحبيبة.