قال علاء نوفل، وكيل جبهة حماية الثورة بالبحيرة ، أن عدد من القيادات الشعبية بالبحيرة كانت هدفا خلال أحداث ثورة 25 يناير, وأن مؤامرات لاغتيالهم كانت قد دبرت لولا بعض الشرفاء الذين كشفوا المؤامرة في آخر لحظاتها. مضيفا في تصريحات خاصة بشبكة الإعلام العربية «محيط» بعد عامان من الثورة, أن يوم 28 كان يوما فارقا في تاريخ الثورة بالبحيرة , مؤكدا أن الدعوة التي أطلقها علي موقع التواصل الاجتماعي وقتها أتت بثمارها حتى وصل العدد يومها إلى 15 ألفا من الشعب الدمنهوري الغير «مسيس», وان الحشود التي خرجت من مسجد الهدايا فكت الحصار علي القوي السياسية أمام مسجد التوبة بعد تفاجأ الشرطة بهذه الآلاف من الأهالي المشاركة في الثورة.
وقال أن هناك من حاولت أن يكسر مبني ديوان عام محافظة البحيرة وانه مع شرفاء آخرين قاموا بحماية المبني لقيمة المستندات التي به, وانه ملك للوطن ولسنا في مخاصمة معه, لكن الأمر تحول من سلمية الي عنف بعد استشهاد بهاء الجرواني, فحدث هرج ومرج بين أكثر من 200 الف متظاهر , وفوجئوا بإطلاق النار عليهم مما حول البعض بلا شعور إلى الرد عليهم, وفشلت كل محاولات التهدئة , فالدم حول الوضع من السلمية إلى المشاحنات وما تلاها من احتراق جراج مقر امن الدولة في يوم 28 يناير , وليس كما يشاع انها اخترقت كليا يوم 28 يناير , ولكن النيرات طالتها ثاني يوم.
وعن لحظات استشهاد بهاء الجرواني بعد دهسه حاول بعض شباب المتظاهرين إرغام عسكري علي إنقاذه عبر نقله إلى المستشفي فرفض فقاموا بضربه وإحراق الدراجة البخارية, كرد فعل طبيعي علي مقتل زميلهم و عدم إنقاذه.
مؤكدا أن عناصر اندست وحاولت إحراق المبني يوم 28 يناير مؤكدا " اقسم بالله شرفاء البحيرة رفضوا كل أنواع العنف" وأننا أصررنا علي حث الشباب علي العودة إلى الخلف منعا لإراقة المزيد من الدماء.
مضيفا أن البحيرة شاركت في الثورة من أول أيامها لتجاهل وتجريف النظام السابق لها علي مدار ثلاثون عاما عجاف, وإنها لم تصمت يوما عن حقوقها, حتى لقبت بالمدينة المعارضة, وليست معارضتها للمعارضة وإنما للحقوق، ولشعورهم بالظلم , فالشعب البحراوي خرج بنفسه ولم يحركه أحد , مستنكرا حديث أحد قيادات تيار الإسلام السياسي الذي صرح مؤخرا بأنه وجه بخروج التظاهرات من عدد من المساجد , نافيا تلك الادعاءات.
وعن دور الجيش أكد نوفل أن الجيش المصري اتصل بهم منذ نزوله للتنسيق لحماية الجبهة الداخلية و توفير السلع التموينية لهم , والتي كانت مسئولية الجيش المصري في التأمين علي الطرق السريعة , و أنهم تكاتفوا بتنسيق مع الجيش للتواصل مع بعض التجار الذين رفعوا الأسعار في أيام 27 و 28 و 29 , كما نظموا عملية إمداد الدين بالبنزين والسولار والدقيق بعد تأمينها علي الطرق بواسطة الجيش, وتمكنا بتعاون كامل من الجيش علي ارتجال و إدارة الأمور بنجاح.