أعرب التيار الشعبي المصري، اليوم الثلاثاء، عن بالغ دهشته من التصريحات الاعلامية التي أدلى بها أمس، الشيخ حازم أبو اسماعيل في أحد لقاءاته التليفزيونية، حول مسئولية التيار منذ نشأته عن أحداث الحرائق والعنف والتخريب بالبلاد . كما أبدى التيار استغرابه من صدور مثل هذه التصريحات من "أبو إسماعيل تحديداً، الذي قاد أنصاره أثناء الاحتجاجات الشعبية الأخيرة ضد الاعلان الدستوري المستبد وتمرير مشروع دستور الإخوان، والكثير من محاولات العنف سواء ضد متظاهرين ومعتصمين أو ضد مقار أحزاب وقوى سياسية كان من بينها التيار الشعبي ذاته.
وأضاف التيار الشعبي في بيان له اليوم أن أبو اسماعيل، الذي يدين دعوة التيار وقوى سياسية وثورية للتظاهر والاحتجاج ، بدعوى أن هذا يتسبب في سقوط دماء واشعال العنف، هو نفسه الذي دعا عدة مرات إلى مظاهرات واعتصامات في مرحلة سابقة ، نتذكر منها مثلا أحداث العباسية، والتي وقعت فيها أيضا اشتباكات وأحداث عنف، ثم كان السيد حازم أبو اسماعيل يختفي عن الأنظار ووسائل الاعلام تاركاً من استجابوا لدعواته وحدهم دون أي مساندة أو موقف منه، بينما كانت القوى السياسية والثورية التي ينتقدها اليوم أول من يساند ويتضامن ويقف إلى جوار المتظاهرين والمعتصمين .
كما قال البيان: "إننا إذ نؤكد مجددا ما سبق وقلناه وأثبتناه مرارا عن تمسك التيار الشعبي المصري في منهجه وحركته بالسلمية سواء في التظاهر أو الاعتصام أو غيره من أساليب العمل الوطني والثوري والجماهيري" .
وشدد التيار الشعبي في عبارات حادة موجهة إلى أبو إسماعيل، على من كانوا يريدون أن يكون لهم دور سياسي ووطني حقيقي ، أن يتسقوا مع ما يدعونه من انتماء للدين الاسلامي الحنيف والدفاع عن قيمه ومبادئه ، وأن يدركوا أن الكذب حرام ، وأن رمينا باتهامات باطلة لا دليل واحد عليها حرام.
وأكد أن الشعب المصري قادر على الفرز بوضوح، ويعرف من يتسق تاريخهم ومواقفهم مع أفعالهم، ومن يكذبون عليه مراراً، ومن يتهربون ويتلونون وقت المواقف الجادة والحاسمة، وأن يعلموا بوضوح أن الثورة مستمرة ، وأنها قادرة على الانتصار واكمال أهدافها.