أعرب جنود أمريكيون عن حزنهم لمغادرة مدينة الصدر، قرب بغداد، قبل ساعات من إخلاء معسكرهم، استعدادا لنقله إلى القاعدة الجديدة خارج المدينة. وقال الكابتن كريتسوفر كلايد (35 عاما) بينما كان جنوده يحزمون أمتعتهم تمهيدا للانسحاب من القاعدة إن «الصدر كانت مكانا رائعا للحياة». وأضاف فى تعليق على القاعدة الواقعة داخل هذه المدينة الشيعية «جنودى أحبوا العيش هنا، كانت خبرة جيدة لهم، ومن هذه الناحية فإن الجنود سيشعرون بالحزن لمغادرتها». والموقع العسكرى هو قاعدة صغيرة يقوم فيها الجنود الأمريكيون والعراقيون تحت الراية العراقية، بتسيير دوريات مشتركة. ويقيم عدد من الجنود فى عدة غرف فى القاعدة التى تستخدم أيضا كمكاتب. مدينة الصدر سماها الزعيم عبدالكريم قاسم مدينة الصورة، ثم أطلق عليها صدام حسن اسم مدينة سدام، وتحولت أخيرا إلى «الصدر». وكان أهل المدينة قد رحبوا بدخول القوات الأمريكية فى بادئ الأمر فى 2003. لكن سرعان ما أصبحت المدينة التى يقطنها أكثر من مليون شخص معقلا للتمرد.