كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب يوم الأحد عن وجود اتصالات تجرى حاليا بين مصر وإسرائيل لبحث إمكانية إرساء اتفاق جديد للتهدئة بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية قولها إن إسرائيل تحاور مصر حول فرص إرساء تهدئة رسمية جديدة في قطاع غزة ضمن اتفاق مصالحة شامل بين الفصائل الفلسطينية يؤدي أيضا إلى فتح معابر القطاع. وأضافت المصادر أن مصر طرحت فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ، إلا أن القيادة الإسرائيلية ممثلة برئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك تحفظت عليها. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل طالبت بإخضاع معابر قطاع غزة للرقابة الدولية وعودة ممثلي السلطة الفلسطينية إليها. وعلقت بعض المصادر على هذا التحرك قائلة إنه ربما يزيد من فرص إنجاز صفقة استعادة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ ثلاث سنوات ، إلا أنها أضافت أن "هذا الملف لا يشهد الكثير من التقدم". جاءت هذه الأنباء التي لم ترد تأكيدات بشأنها من الجانب المصري حتى الآن في الوقت الذي ذكرت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أيضا أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك سيقترح تجميدا محدودا للاستيطان مدته ثلاثة أشهر في استجابة للضغوط الأمريكية المتزايدة. وأشارت الإذاعة إلى أن باراك الذي سيلتقي مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل في نيويورك الإثنين سيقترح تجميدا محدودا للاستيطان استجابة لمطالب واشنطن بالوقف التام للنشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. ورفض باراك من جانبه تأكيد أو نفي هذه الأنباء ، وصرح للصحفيين قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية بأنه "لم يتم الانتهاء بشكل تام من هذه المسألة" ، مؤكدا أن "قضية المستوطنات هي من بين العديد من القضايا في حوارنا مع الولاياتالمتحدة".