أعلنت المنصة الرئيسية للمتظاهرين في ميدان التحرير عن انتهاء فعاليات جمعة "القصاص للشهداء"، التي شارك فيها الآلاف من شباب الألتراس وعدد من ممثلي القوى والتيارات السياسية.
وشدد المشاركون في المظاهرات، على ضرورة القصاص لشهداء حادث بورسعيد، والمقرر الحكم في القضية التي تنظرها المحكمة يوم السبت الموافق 26 يناير الجاري.
وبعد تفكيك المنصة، تجمع العشرات في الميدان حول أحد المقاهي لمتابعة برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف، الذي بدأ إذاعته أثناء إنهاء التظاهر.
وكان شباب الألتراس قد عرضوا بميدان التحرير مساء الجمعة، فيلمًا تسجيليًا لأحداث مجزرة بورسعيد، والذي تناول لقطات أرشيفية لشباب الألتراس في المدرجات قبل الأحداث وأثناء الاعتداءات التي تعرضوا لها، حيث تجمع مئات الشباب لمتابعة عرض الفيلم، فيما سادت حالة من الهدوء التام على المتواجدين بالميدان لمتابعة الفيلم.
كما انتشر العشرات من الألتراس بزيهم الموحد "القميص الأسود ومدون عليه أسماء 72 شهيدًا"، بالإضافة إلى اللافتات التي تطالب بالقصاص، ورفض بعض أعضاء الألتراس مطالبة البعض، خاصة ألتراس المصري البورسعيدي بنقل الجلسة النهائية التي ستشهد النطق بالحكم في القضية إلى بورسعيد، مؤكدين أنهم سيحتشدون خارج قاعة المحكمة بالتجمع الخامس يوم 26 يناير الجاري.
وأضافوا، أنه من غير المنطقي أن يذهبوا إلى تشجيع فريقهم في مباراة كرة قدم ويعودا محمولين على الأكتاف، مؤكدين أن القصاص العادل هو مطلبهم بعد أن رأوا الموت بأعينهم عقب انتهاء مباراة المصري والأهلي.
وكانت رابطة ألتراس النادي الأهلي قد أعلنت عن تنظيم وقفة بميدان التحرير يوم الجمعة، قبل النطق بالحكم في قضية شهداء بورسعيد المقررة في 26 يناير الحالي، وحددت الرابطة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خريطة المسيرات التي انطلقت مساء الجمعة، من أمام النادي الأهلي بالجزيرة ومسجد الفتح برمسيس وصولاً إلى ميدان التحرير؛ للمشاركة في المليونية.
جدير بالذكر، أن أحداث إستاد بورسعيد وقعت مساء يوم الأربعاء الموافق الأول من شهر فبراير 2012، عقب نهاية مباراة كرة قدم التي جمعت بين فريقي المصري والأهلي في الأسبوع السابع عشر من بطولة الدوري الممتاز، وانتهت بفوز الفريق البورسعيدي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، قبل أن تنقلب الأمور رأسًا على عقب وتشهد أرضية ومدرجات الإستاد مأساة إنسانية عقب اللقاء، راح ضحيتها 72 قتيلاً ومئات المصابين، لتصبح أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية.