أكد وزير خارجية النرويج، إسبن بارت آيد، اليوم الجمعة، أن الوضع داخل المنشأة النفطية في الجزائر، والتي قامت مجموعة إرهابية بالسيطرة عليها، يوم الأربعاء الماضي، لا يزال يكتنفه الغموض، معربًا عن اعتقاده أن هذه العملية تبدو طويلة. وقال يارت آيد: "إنهم لم يتلقوا حتى الآن معلومات مؤكدة عن مصير الرهائن"، معربًا في الوقت نفسه عن سعادته لتمكن أحد الرهائن النرويجيين التسعة من الهروب بالأمس،وتلقيه حاليًا العلاج في أحد المستشفيات المحلية.
وأضاف أن العملية العسكرية لتخليص الرهائن من أيدي خاطفيهم لا زالت مستمرة في منشأة "الحياة" البترولية في منطقة «تيقنتورين»، التي تبعد حوالي 40 كيلومترًا من مدينة «إن أمناس»؛ الواقعة على الحدود الفاصلة بين الجزائر وليبيا.
وأوضح في هذا الصدد، أن تقييم الوضع الحالي يشير إلى أن أجزاء من هذا المنشأة أصبحت في يد القوات الجزائرية، في حين أن الأجزاء الباقية لا زالت تحت سيطرة الخاطفين، والتي لا يزال يتواجد بها باقي الرهائن، منوهًا بأن الوضع يجعل من الصعوبة الكشف عن المعلومات المتاحة في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن الطائرة المجهزة بالمعدات الطبية وصلت إلى صقلية، وستتوجه إلى الجزائر قريبًا، موضحًا أن الطائرة الأولى التي تم إرسالها موجودة حاليًا في مدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة، التي تبعد حوالي 600 ميل من "إن أمناس"، ويمكنها التحرك إلى هناك في أي وقت.
ورفض وزير الخارجية النرويجي، الحكم على أداء الحكومة الجزائرية وإدارتها لهذه الأزمة، قائلا:"إن ذلك من السابق لأوانه، لأننا جالسين هنا بعيدًا عن الأحداث وليست لدينا صورة كاملة عن الموقف، ولكن الجانب الجزائري موجود على أرض الواقع، ويعلم تمامًا تداعيات الوضع داخل المنشأة" .
وتعهد أيد، بتقديم عرض كامل عند انتهاء هذه الأزمة، مؤكدًا أن المهم في الوقت الحالي، هو التركيز على سبل إنقاذ أرواح الرهائن وطمأنة عائلاتهم.