أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، تنشط في الصحراء الإفريقية، مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنته عناصر مسلحة على قاعدة نفطية بمدينة عين أمناس، بولاية إليزي، جنوب شرقي الجزائر العاصمة، والذي أسفر عن مقتل مواطن فرنسي واصابة 6 آخرين، واحتجاز 31 شخصًا من جنسيات أجنبية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الخميس، عن متحدث باسم الجماعة في بلاد المغرب الإسلامي، قوله: "إن العملية جاءت ردًا على التدخل الصارخ من قبل الجزائر، وفتح مجالها الجوي للطائرات الفرنسية لقصف شمال مالي." وأضاف: "إن الجماعة شنت الهجوم بسبب قرار الجزائر السماح لفرنسا باستخدام مجالها الجوي لشن هجمات ضد إسلاميين في مالي". وأشارت تقارير صحفية، إلى أن مقاتلين تحت قيادة شخص يُدعى مختار بلمختار يحتجزون الأجانب الذين خطفوا من حقل الغاز الجزائري. وكان وزير الداخلية الجزائري صرح في وقت سابق، أن بلمختار كان يقود المجموعة التي تضم نحو 20 فردًا، والذين أكد "أنهم ليسوا من مالي ولا من ليبيا ولا من أية دولة أخرى مجاورة". وقد قاد بلمختار لسنوات مقاتلي «القاعدة» في منطقة الصحراء الإفريقية قبل أن يؤسس جماعته الإسلامية الخاصة، أواخر العام الماضي، بعد خلاف - فيما يبدو- مع زعماء آخرين لمتشددين إسلاميين.