طالب عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصري وعضو جبهة الانقاذ، خلال لقاءه بوفد الكونجرس الامريكي برئاسة جون ماكين، برقابة شاملة على الانتخابات البرلمانية القادمة من قبل المجتمع المدني المصري والمنظمات الحقوقية وإشراف دولي وعربي بالإضافة إلى تأمين من القوات المسلحة وإشراف قضائي كامل لكي يطمئن الناس وتعود الثقة المفقودة. وتسائل موسى خلال القاء حول قضية المعونة الأمريكية المقدمة لمصر وما إذا كانت الإدارة الأمريكية تدعم الأنظمة أم الشعوب، وجاء تعليق ماكين أن هذه الأموال موجهة للشعب المصري ولا يصح أبدا منحها لاتفاق مع النظام وحجبها لخلاف معه، موضحاً أن وجود اسس اقتصادية للمنح والقروض أمر يمكن التفاوض بشأنه ولكنها لا يمكن أبدا أن ترهن باشتراطات سياسية.
وأثار موسى خلال اللقاء، قضية الأموال المصرية المهربة للخارج وعما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستضطلع بدور في المساعدة في استعادتها، وجاء رد ماكين بأنه قد تم تشكيل وحدة مختصة بذلك في وزارة العدل الأمريكية ستبدأ عملها وأنه مع قواعد السرية الجديدة أصبح من الصعب بمكان إخفاء تلك الأموال عن أجهزة التقصي التي تبدأ عملها، مضيفاً أن أعضاء الوفد سوف يعملون على تحرير مبلغ 189 مليون دولار من ال450 مليون المجمدين لدى الكونجرس وأنه يتعهد بالبدء في ذلك على الفور.
وقال موسى خلال اللقاء أن الحديث مع مختلف القوى الدولية الهدف منه هو إعطاء صورة حقيقية عن مجريات الأمور بعيدا عن الصورة الإعلامية أو المنقولة على أن المصريين هم فقط من يستطيعون حل مشاكلهم وخلافاتهم.
وكان موسى قد اجتمع ووفد الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين برئاسة السيناتور الجمهوري، چون ماكين عن ولاية أريزونا الأمريكية. وشارك في الجلسة عدد من الدبلوماسيين المصريين والشخصيات العامة بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية، آن باترسون، وعدد من مستشاري العلاقات الخارجية والأمن القومي الأمريكيين.