كشفت مصادر داخل مجلس شوري الجماعة الإسلامية عن اتجاه الجماعة لخوض الانتخابات بقائمة منفردة، دون التحالف مع "الوطن الحر" أو "النور" أو جماعة الإخوان المسلمين. وقالت المصادر، في تصريحات خاصة ل"بوابة الشروق"، أن كل ما تردد عن اتجاه الجماعة للتحالف مع "الوطن الحر" أو حزب "النور" غير صحيح.
وكشف المصادر عن إجراء الجماعة الأسبوع الماضي لدراسة ميدانية شملت كل أمانات حزب "البناء والتنمية" التابع لها ، لتحديد مواطن القوة والضعف للقوي السياسية المختلفة، وأوصت الدراسة بتشكيل تحالف جديد تقوده الجماعة الإسلامية حتى تضمن تمثيل مرشحيها علي رؤوس القوائم علي مستوي الجمهورية، وبدأت الجماعة بالفعل مشاوراتها للتحالف مع بعض الأحزاب الإسلامية الوليدة كحزب "التوحيد العربي" و"العمل" وبعض القوي الإسلامية كطلاب الشريعة والتيار الإسلامي العام .
وعلمت "بوابة الشروق"، أن التحالف بين الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب "الوطن" تحت التأسيس، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والمنشقين عن حزب النور، فيما سمى تحالف "الوطن الحر"، لم يكلل بالنجاح لاختلاف وجهات النظر، فيما تسعي الجماعة الإسلامية لإقناع أبو إسماعيل بالتحالف معها، فضلا عن فتح قنوات مع حزب "الشعب" المنبثق عن الجبهة السلفية للانضمام إلى التحالف، وهو الحزب الذي أعلن عن اندماجه مع حزب الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بمجرد إطلاقه.
ومن المقرر أن تعرض الدراسة الميدانية علي اجتماع مجلس شوري الجماعة الإسلامية الخميس المقبل، لتعلن الجماعة رسمياً قرارها فيما يخص التحالفات عقب انتهاء الاجتماع .
ومن جانبه قال الدكتور صفوت عبد الغني، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، والقيادي بحزب البناء والتنمية ل"بوابة الشروق"، أن كل الاحتمالات واردة، والقرار النهائي يملكه مجلس شوري الجماعة الذي يؤمن بمبدأ الشوري في كل قراراته.