قال الدكتور رفيق حبيب الباحث والمحلل السياسي، معلقًا على الهجوم على معتصمي الاتحادية، مساء أمس السبت: "بشكل متوالٍ، تحدث أحداث عنف في مناطق مختلفة، مع استمرار غلق ميدان التحرير، وكأن هناك من يريد تسخين الأجواء تدريجيًا، استعدادًا للمحاولة الثالثة للانقلاب على نتائج الانتخابات.
وأشار رفيق، عبر صفحته الرسمية على «الفيس بوك »، أنه بعد فشل محاولات الفوضى السابقة تبدو الصورة، مثل كرة الثلج، التي يراد دفعها لتكبر تدريجيًا، حتى يمكن إحداث أكبر تصعيد ممكن في ذكرى الثورة.
وأكد رفيق، أن كل من يتصور أنه يستطيع أن يكون داخل المشهد، دون أن يستغله أحد، أو يستخدمه كغطاء، فهو مخطئ، على حد تعبيره، قائلاً: "من الثابت أن محركي القلاقل والفوضى، لديهم القدرة لجر أطراف كثيرة في معاركهم العنيفة، مما يفيد قوى النظام السابق، أي الطرف الثالث، في تحريك مشاهد تعيد نشر الفوضى من جديد، حتى لا يتحقق الاستقرار".
وأضاف، أن: "بعض القوى السياسية والثورية، لديها قناعات تجعل استخدام العنف ضروريًا لاستمرار الثورة، وهذه وجهة نظر تؤدي إلى الاندفاع نحو الاشتباكات، وهو أمر ينشر حالة من عدم الاستقرار ويعرقل أي عملية بناء، ويهدد مسار الثورة، ولا يحميها، بل يعرضها للاختراق من قبل قوى النظام السابق".
وكانت عناصر مجهولة مساء أمس، قد اقتحمت اعتصام قصر الاتحادية، وحاولت فضه عن طريق إلقاء زجاجات المولوتوف، ما أدى لإحراق بعض الخيام.