كشفت صحيفة «لوموند» اليومية الفرنسية أن أكثر من 50 دولة ستقدم بعد غد الاثنين، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطالب من خلالها مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت، أن "هذه الخطوة تعد ثمرة للجهد الذي أطلقته في يونيو الماضي الدبلوماسية السويسرية بدعم من نشطاء في مجال حقوق الإنسان في هذا الصدد".
وأشارت «لوموند» إلى أن قائمة الدول الموقعة على الرسالة التي ستوجه إلى بان كى مون، تضم 53 بلدا معظمها أوروبية.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن الصراع السوري أدى، إلى مقتل 60 ألف شخص، وفقا لبيانات الأممالمتحدة الأخيرة، موضحة أن الجرائم التي ارتكبت خلال الأزمة السورية تجعل منها، وفي جميع الأحوال موضوعًا واضح الأركان بالنسبة لتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.
وعلقت «لوموند» بقولها إن: "العقبة الأكثر وضوحا التي تقف أمام هذه المبادرة تتمثل في موقف روسيا، حليف النظام السوري، والتي تتمتع بحق النقض «فيتو» في مجلس الأمن".
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن "الولاياتالمتحدة، التي لا تتمتع بعضوية المحكمة الجنائية الدولية، تعارض أيضا إحالة الملف للمحكمة بحجة أن هذا الإجراء، سيمنع خروجًا ممكنا للرئيس السوري بشار الأسد إلى الخارج".
واختتمت «لوموند» بقولها إن "الدول الموقعة على هذه المبادرة لا تتوقع تمريرها بشكل سريع في مجلس الأمن، ولكنها ترغب في خلق ديناميكية في هذا الاتجاه".