ارتفع إنتاج شركة سنتامين من منجم الذهب السكري خلال الربع الأخير من عام 2012، بنسبة 45%، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق له، ليصل الإنتاج إلى 85.543 ألف أوقية ذهب، تبعا لبيان الشركة اليوم الأربعاء. ووفقا للبيان، فان إجمالي انتاج المنجم من الذهب قد زاد خلال عام 2012، بنحو 30%، مقارنة بعام 2011، ليصل الى 262.958 الف وقية من الذهب، وذلك على الرغم من تعليق عمليات الانتاج خلال ديسمبر الماضي، "سيتم توفير إيرادات رسيمة خلال الربع الاول من العام الحالي"، وفقا للشركة.
" نتطلع الى زيادة الانتاج خلال العام الحالي"، كما يقول جوزيف الراجحي ، رئيس مجلس إدارة الشركة، مشيرا الى ان الشركة استطاعت زيادة إنتاجها من خلال المنجم على الرغم من العقبات التي واجهها المنجم خلال العام الماضي.
ويضيف بيان الشركة انه على الرغم من بعض التأخير المستمرة من قبل موظفي الجمارك، واصلت صادرات الذهب خلال شهر يناير الحالي، كما أنه ومن المتوقع أن صادرات الذهب العادية سوف تستمر.
"ستحصل الحكومة المصرية على نصف أرباح المنجم عن عام 2012، بالإضافة الى نسبة الاتاوة المتفق عليه في الاتفاقية المبرمة مسبقا"، وفقا لمسعد هاشم رئيس مجلس ادارة هيئة الثروة المعدنية، مشيرا الى ان قد تم الاتفاق مع الشركة ووزير البترول خلال الفترة الماضية للحصول على نصف ارباح المنجم مع استرداد الشركة مصاريف البحث والاستكشاف.
وكان وزير وزير البترول، أسامة كمال قد اشار خلال الفترة الماضية الى ان الحكومة توصلت لاتفاق مع شركة سنتامين الحاصلة على حق استغلال منجم السكري للذهب، يقضي بحصول الجانب المصري على نحو 25 مليون دولار خلال ديسمبر الحالي، ما يعادل نسبتها في أرباح الشركة من عمليات استخراج الذهب في عام 2011، مشيرا الى انه قد تم الانتهاء في أكتوبر الماضي من إعداد القوائم المالية للشركة حتى عام 2010، والتي أثبتت ان الشركة قد استردت نحو 75 % من إجمالي المصروفات.
"وقبل الانتهاء من قوائم عام 2011 ، طالبت الشركة إعادة فتح التصدير وذلك لنقص السيولة لديها وعدم قدرتها على الإنفاق في عمليات الاستخراج، فقررت حين ذاك فتح باب التصدير".
ومع فتح باب التصدير للشركة، قامت بإعداد القوائم المالية الخاصة بعام 2011، والتي اثبتت ان الشركة قد انتهت من استرداد اجمالي مصروفاتها، وتحقيق أرباح بنحو 50 مليون دولار، لذلك يحق لمصر الحصول على 25 مليون دولار في ديسمبر الحالي كأرباح عن الانتاج خلال عام 2011.
وكان آندي دايفيدسون، رئيس علاقات المستثمرين في سنتامين العالمية، قد قال خلال حوار له مع الشروق، منذ أيام، إن الشركة حاليا مازالت في مرحلة استرداد رأس المال، حيث يوجه كل العائد لهذا الغرض بعد سداد الإتاوة، على أن تبدأ الشركة في تقاسم الارباح مع الحكومة المصرية في منتصف العام المقبل، كما تنص الاتفاقات بين الطرفين.