امتزجت ألوان الرسامين بجدران نقابة الصحفيين، لتحيى ذكرى شهداء الصحافة وتخلد ذكراهم في قلوب زملائهم أمام نقابة صاحبة الجلالة، من خلال وجهي الشهيدين أحمد محمود والحسيني أبو ضيف. رسم فنانو الجرافيتي صورتين لوجه شهيد جريدة الأهرام أحمد محمود، الذي سقط أثناء ثورة 25 يناير، بجوار وجه الشهيد الحسيني أبو ضيف الصحفي بجريدة الفجر والذي سقط في أحداث الاتحادية، على يمين ويسار شعار نقابة الصحفيين.
وقال علاء زغلول عضو لجنة الحسيني أبو ضيف للحريات: "هذا أقل شيء نقدمه لشهيدي مصر وليس الصحافة وحدها، حتى لا ننساهما ويظلا في عيوننا حتى لا ننسى تضحيات الثورة التي تجبرنا أن نستكملها".
وأضاف زغلول الذى كان صديقا شخصيًّا لأبو ضيف: "هذه مجرد بداية لحملة كبيرة من رسم الجرافيتي لشهيدي الصحافة والذى سيتم وضع صورهما في كل أنحاء مصر".
في حين قال أحمد مختار، أحد رسامي الجرافيتي، إن هذه الرسومات تمت بالاتفاق مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، "وهى بداية لحملة ضغط شعبي للقصاص للشهداء"، مشيرا إلى أن الشهيد أحمد محمود صور قاتله أثناء تصويبه سلاحه عليه، ورغم وجود الصورة كدليل قاطع إلا أن القضية لم يصدر حكم بها حتى الآن.
وقررت لجنة الحريات تنظيم مسيرة في اتجاه مكتب النائب العام تنطلق من النقابة بعد الانتهاء من رسم الجرافيتي الخاص بشهداء الصحافة، حاملين نعوشا رمزية للشهداء مطالبين بالقصاص لجميع شهداء الثورة.