تمكنت الأجهزة الأمنية بالأقصر من كشف غموض العثور على جثتي مدير مدرسة وفني حاسب آلي مذبوحتين داخل المدرسة. وكانت حالة من الذعر والهلع قد سادت داخل مدينة الأقصر وقراها بعد العثور على جثة مدير مدرسة ابتدائية داخل غرفة الكمبيوتر، بقرية الوحدة، بمدينة الزينية شمال الأقصر، وجثة فني حاسب آلي، بذات المدرسة غارقة في الدماء، مما أدى لإلغاء الامتحانات بالمدرسة، وفرض سياج أمني حول المدرسة وتحويل القرية لثكنة عسكرية.
وكان اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر قد تلقى بلاغا بالعثور على كل من رمضان عوض الله حسن مدير مدرسة الوحدة الابتدائية بالزينية، وإبراهيم محمود إبراهيم فني معامل بالمدرسة مذبوحين داخل معمل الحاسب الآلي بالمدرسة، وبجوارهما سكين بها أثر دماء، وقيام مرتكبي الحادث بالتمثيل بجثة أمين المعامل وقطع عضوه الذكري.
وكشفت التحريات الأولية لفريق البحث الذي قاده العميدان رفعت خضر مدير المباحث وزكريا عباس رئيس المباحث أن محمد عبد الغفار عامر 43 سنة وشقيقه عز عبد الغفار عامر 50 سنة، قاما بارتكاب الحادث انتقامًا لتعرض نجل الأول التلميذ بالصف لأول الابتدائي بالمدرسة للتحرش الجنسي من قبل المجني عليه الثاني، وذلك بحسب شكوى كان قد تقدم بها للنيابة الإدارية.
وأكدت التحريات أن الحادث وقع فى التاسعة صباحا، وأن شخصين دخلا المدرسة وطلبا مقابلة مدير المدرسة وأمين المعامل، واستدرجاهما إلى غرفة الحاسب الآلي، واستغلا انشغال العاملين بالمدرسة ببدء امتحانات الصف الأول والثاني والثالث بالمدرسة، وقاما بارتكاب جريمتهما ثم غادرا المدرسة ليكتشف العاملون بالمدرسة الجريمة البشعة التي شهدتها المدرسة، والواقعة داخل مجمع حكومي للمصالح يضم خمس مدارس و3 إدارات حكومية ومستشفى.
وفرضت أجهزة الشرطة طوقًا حول مكان الحادث، وكثفت من تواجدها بالمنطقة خشية وقوع أعمال انتقامية، وتواصل جهودها لضبط الجناة، فيما تم إلغاء الامتحانات بالمدرسة وتأجيله لموعد لاحق، وأخطرت النيابة وأمرت بإشراف المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر بندب طبيب شرعي لتشريح جثتي المجني عليهما، وبيان أسباب الوفاة وسرعة ضبط الجناة.