رصدت الصحف الغربية الصادرة، اليوم الأحد، أهم الأحداث التي شهدتها سوريا في العام الجاري ومدى تأثيرها على الدول المجاورة، حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه مع اقتراب نهاية 2012 تتجه سوريا نحو نهاية دموية وفوضوية لاحتجاجات بدأت سلمية ضد نظام استبدادي. ورأت الصحيفة - في مقال لها أوردته على موقعها الإلكتروني - أن تداعيات الحرب الدائرة في سوريا ربما تكون كارثية بحيث تهدد بزعزعة كثير من دول الشرق الأوسط وتقدم لتنظيم القاعدة قاعدة عمليات جديدة، وقد تؤدي إلى نقل أو حتى استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأوضحت أن الأزمة السورية نتجت - في المقام الأول - عن وحشية وضراوة نظام الرئيس بشار الأسد ومستشاريه المقربين بجانب مؤيديهم في إيرانوروسيا، غير أنها تعكس أيضا فشلا واسع النطاق لقيادة الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة لهذه الأزمة ، والتي تعد الأسوأ منذ أزمة الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا قبل عقدين مضيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وقوف روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي عائقا أمام أغلب مشروعات القوانين الدولية التي تدين العنف في سوريا من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) مما جعل الإدارة الأمريكية تفشل في اتخاذ خطوات لتغيير الوضع في سوريا.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن الانتقال من دمشق إلى بيروت يبدو وكأنه انتقال من كوكب لكوكب أخر فما يعد واضحا أن ما يحدث في سوريا الآن أصبح مثيرا للجدل في لبنان.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني - أن وسائل الإعلام خارج سوريا أصبحة دائمة الحديث عن قرب انتصار الثوار وهزيمة قوات الأسد ، في تجاهل صريح لحقيقة أن نظام الأسد مازال الجهة التى تسيطر على معظم وأهم المدن في سوريا حتى الآن.
واعتبرت أن ما يفسر اختلاف التصورات بداخل وخارج دمشق هو الطريقة التي تصف بها وسائل الإعلام الإقليمية والدولية أوضاع الحرب في سوريا ، لاسيما في ضوء قلة أعداد الصحفيين الأجانب في سوريا نظرا لصعوبة الحصول على تصريح للدخول.