في أول رد فعل إسرائيلي رسمي علي التصريحات التي أدلى بها رئيس فلسطين محمود عباس أبو مازن لصحيفة هآرتس أول أمس الأربعاء، والتي أعلن فيها أنه في حال لم تسع إسرائيل لاستئناف مفاوضات السلام بعد الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في شهر يناير القادم، فإنه ينوي حل السلطة الفلسطينية وتسليم مفاتيح الضفة الغربية إلي إسرائيل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان، إنه يهنئ أبو مازن على أنه توصل إلى الاستنتاج الصحيح بأنه مع استقالته من قيادة السلطة الفلسطينية سيكون من الممكن استئناف المفاوضات والعملية السياسية. وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلي بها صباح اليوم الجمعة، إننا ننتظر إعلانا رسميا من رام الله عن استقالة أبو مازن، وثمة بدائل كثيرة بين الفلسطينيين ممن يمكن إجراء حوار سياسي معهم.
واعتبر ليبرمان؛ الذي استقال قبل أسبوعين من منصبه بعدد اتهامه بالاحتيال وخيانة الأمانة، أن بقاء أبو مازن تحديدا في السلطة الفلسطينية سوف يؤدي في نهاية الأمر إلى وصول حماس والعناصر الراديكالية الأخرى إلى السلطة والسيطرة على الضفة الغربية مثلما حدث في غزة، على حد قوله.
تأتي تلك التصريحات استمرارا للحملة التي يقودها ليبرمان ضد أبو مازن، والتي بدأها منذ شهر أغسطس الماضي، حين صرح بأن على إسرائيل أن تبدأ حملة لخلع الشرعية عن أبو مازن، واتهامه بأنه يمارس الإرهاب السياسي ضد إسرائيل.