علمت، «الشروق» من مصدر مٌطلع داخل قطاع شباب الدعوة السلفية، أنهم "ملتزمون برؤية قيادات الدعوة بشأن العمل المؤسسي، وأنهم يرون أن عهد الأشخاص في الدعوة قد ولي وانتهي"، مؤكدًا أن "شباب الدعوة وقواعدها يتلقون أوامرهم بشكل مؤسسي سواء من جانب الدعوة السلفية أو حزب النور، وحتى الأن لم يتلقى شباب الدعوة أية أنباء عن اجتماعات خاصة لمجلس إدارة الدعوة أو مجلس أمنائها للوقوف على الأمر". وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة ل«الشروق»،مساء أمس الأربعاء، أن "قصة استقالة الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور من عدمها، ثم الاستقالات الأخيرة من النور، تعتبر في نظر شباب الدعوة منتهية منذ ثلاثة أشهر، وقت انشاء ما سٌمي بجبهة الإصلاح الداخلي المحسوبة على الدكتور عماد الذي تم اقالته وقتها عبر قرار الهيئة العليا لحزب النور، فشباب الدعوة يستعدون للإنتخابات البرلمانية، ولا يشغلهم الأمر الذي لا يزيد عن كونه زوبعة في فنجان".
من جانبه، أكد أشرف ثابت، القيادي البارز بحزب النور، في تصريح مٌقتضب ل«الشروق» "عدم علمه بما يدور على الساحة داخل الحزب، لانشغاله ببعض الأمور الأخرى بالإسكندرية"، مٌوضحًا أنه "سمع بنبأ تلك الاستقالات من الإعلام، وأن هناك اجتماع داخل الحزب يجرى التحضير له خلال الفترة القادمة، ومن حق أية عضو بالحزب الاستقالة وأن ذلك لن يؤثر بأي شكل على مسيرة الحزب"، بقوله «الأمر لا يزعجني».
إلي ذلك، قال سامح حمودة، نائب رئيس اللجنة الثقافية بحزب النور بالإسكندرية، أن "الحزب مٌتمسك بالدكتور عماد بقوله ونحن ايضًا، فالحزب قام على يديه، أما الحديث عن انشقاقات جماعية او استقالات فهي لأشخاص تم اعفائهم من مناصبهم وابعادهم أو قدموا استقالتهم منذ شهور، فيحاولون اثارة القلاقل"، مشيرًا إلى، أن "حزب النور حزب ضخم وله اعداء، وخبر الاستقالات هبر مُخيف".
أما بشأن استقالة د.يسري حماد قال حمودة، "الدكتور يسري حماد قامة وقيمة في الحزب، ومن مؤسسي الحزب ونحن متمسكون به ايضًا، وله مجهودات كبيرة ايضًا، أما باقي الاستقالات لا يٌعتد بها".