لجنة التحقيق الدولية بسوريا تحذر من تدهور الوضع الإنساني

أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا "باولو بينهيرو" في مؤتمر صحفي، أن الحرب في سوريا ليس فيها إمكانية لأي انتصار عسكري، وجدد دعم اللجنة الأممية لمهمة المبعوث الدولي و العربي "الأخضر الإبراهيمي" في سوريا، مشددا على ضرورة العودة إلى اتفاقية جنيف التي تم التوصل إليها في شهر يونيو الماضي حول سوريا كمرجعية وخارطة طريق صالحة لإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة، من أجل وضع حد لدائرة العنف المحتدمة في هذا البلد، بحيث يمكن توفير الحماية للمدنيين.

وحذر "باولو"من التدهور السريع للوضع الإنساني في سوريا خلال الفترة التي تمت خلالها صياغة التقرير، حيث تم رصد صعوبة الحصول على الطعام وعلى المياه الصالحة للشرب والوقود من قبل المواطنين، خاصة في منطقة "إدلب" و"لاتاكيا" وفى شمال حلب، لافتا إلى أن التيار الكهربائي قد تعرض للانقطاع أكثر من مرة في مدينة "حلب"، بالإضافة إلى أن الوضع في "أدلب" لم يكن أفضل حالا، حيث يعانى المواطنون من نقص حاد في الوقود و في الغاز التي تحتاجه المنازل، إضافة إلى انقطاع المياه لفترات طويلة واختفاء المواد الغذائية الأساسية كالخبز من الأسواق .

وواصل رئيس اللجنة الدولية قائلا" في بعض المناطق يزداد الوضع الإنساني سوءا بسبب تدمير وهدم مناطق سكنية، ما يحول دون عودة النازحين داخليا إلى ديارهم التي تهدمت"، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد اللاجئين السوريين خلال الشهور القليلة القادمة إلى 700 ألف لاجىء جديد، إضافة إلى 2 مليون لاجئ، كان مكتب التنسيق للشئون الإنسانية لدى الأمم المتحدة قد أحصاهم مؤخرا في أحدث تقرير له.