تتأهب شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية الرائدة في مجال وسائل الإعلام والتقنيات الرقمية، لتطل علينا بأحدث إبداعاتها التقنية في قطاع الشاشات المرنة، من خلال مشاركتها فعاليات معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، في الفترة من 8 إلى 11 يناير من العام المقبل، بمدينة "لاس فيغاس" الأمريكية. فها هو العملاق الكوري يستعد أخيرًا لإماطة اللثام عن شاشته المرنة القابلة للطيّ، والقادرة على الانثناء دون أن تنكسر بقياس 5.5 بوصة، وبدقة وضوح عالية التحديد 720×1280 بيكسل، بكثافة بيكسلات 267 للبوصة المربعة الواحدة.
يأتي هذا الاستعداد في الوقت الذي تسرّبت فيه توقعات بأن "سامسونج" ستطرح هاتفًا ذكيًا جديدًا بحلول عام 2014، ينتمي لعائلتها الشهيرة "جالاكسي" بشاشة عرض مرنة قادرة على الانطواء وغير قابلة للكسر، يحمل اسم "Galaxy S IV" أو "Galaxy SV"، الذي من المتوقع أن يأتي مزودًا بمعالج رباعي الأنوية، وكاميرا بدقة 13 ميجابيكسل.
ووفقًا لما ذكره "مارك نيومان"، المحلل بشركة "ستانفورد برنشتاين" في هونغ كونغ، فإن شركة "سامسونج" أكبر شركة تقنية عالمية من حيث العائدات تُعد المرشح الأوفر حظًا في تطوير مثل هذا النوع من الشاشات المرنة الغير قابلة للكسر، فبفضل تكنولوجيا الصمامات الثنائية المشعة للضوء ذي الخلايا النشطة العضوية "OLED"، التي تستخدمها "سامسونج"، والتي تتمتع برقتها ورفعها، ليس من المستحيل على شركة عريقة مثل سامسونج أن تدمج مثل هذه الطبقة الرقيقة مع مواد مرنة؛ مثل البلاستيك، أو المعدن، لتستخلص منه في نهاية المطاف منتج مرن غير قابل للكسر يتحمل الصدمات.
كما يتيح المنتج لمصنعي الأجهزة النقالة إنتاج أجهزة سواء هواتف ذكية، أو حواسيب لوحية أو حتى شاشات تلفاز ذكية، تتسم بمرونة شاشاتها، فهذا النوع من الشاشات لن يقتصر على شركة "سامسونج" فقط، لطالما الأخيرة تعمل كمورد أساسي لعدد من مصنعي الأجهزة والشركات الأخرى العاملة في مجال التقنية.
فيما يرى بعض المحللين في مجال التقنية لحين إعلان سامسونج رسميًا عن هذه الشاشة، ينبغي على مختبر الشركة المختص بتطوير وإنتاج شاشات العرض أن يقوم بجانب ذلك بتطوير لوحة لمسية، لكي تتمكن الشركة من بلورة مادة متكاملة ستصبح المركب الرئيسي والمحور الأساسي في إنتاج مثل هذه الشاشات المرنة.
