شهدت محافظة البحيرة استعداد أمني مكثف ومشترك من رجال وعساكر الداخلية والقوات المسلحة، لتأمين عملية الاستفتاء على الدستور بالمحافظة.
وتوافد المئات من ضباط وعساكر القوات المسلحة من محافظتي الإسكندرية والغربية إلى البحيرة يوم الخميس، وقاموا بمعاينة واستلام المدارس التي بها لجان انتخابية، ومشاركة رجال الشرطة في وضع الخطة الأمنية لها، بعد ما قامت المحافظة واللجنة المشرفة على الانتخابات بتجهيزها لعملية الاستفتاء وإزالة كافة سبل الدعاية من حول اللجان.
وقد أمر المهندس مختار الحملاوي- محافظ البحيرة، في الاجتماع الأخير لاستعداد المحافظة للاستفتاء، بتشكيل غرفة عمليات بديوان عام المحافظة برئاسة السكرتير العام، لمراقبة سير عملية الاستفتاء بالمحافظة من خلال 662 مركزاً انتخابياً، و916 لجنة فرعية، ويتم الاتصال بالغرفة من خلال أرقام معلنة، ومتابعة بداية الصمت الانتخابي اعتباراً من يوم الجمعة 21/12، وحظر الدعاية الانتخابية في محيط اللجان على مسافة 200 متر يوم الاستفتاء، للقضاء على مظاهر التشاحن والتصادم بين المواطنين، مع التأكيد على حرية التعبير عن الرأي في جو ديمقراطي وحيادية تامة.
وعلى الجانب الأخر، قام كل من أطراف القوى السياسية الرافضة والمؤيدة للدستور بتكثيف دعايتها مساء أمس الخميس، وجذب اكبر عدد من الجماهير من خلال المؤتمرات، والمسيرات، وحملات طرق الأبواب، وتوزيع المنشورات، والملصقات، كما توعد بعضهم بعمل مسيرات رافضة للدستور عقب صلاة الجمعة.
وأكد مصدر امني، مسئول للشروق، بأن مديرية امن البحيرة، أعلنت حالة الطوارئ منذ مساء الخميس، تحسبا لوقوع أي اشتباكات دموية أو أعمال تخريبية عقب صلاة الجمعة، كما حدث في كثير من محافظات مصر الجمعة الماضية، والتي سبقت يوم الاستفتاء أيضاً، وأن المديرية تعزز قواتها لحماية المنشات العامة والخاصة، حتى ينتهي الاستفتاء والنتيجة.