قال المتحدث باسم حزب النور السلفي يسري حماد، اليوم، إن الشعب المصري يتميز بحرصه على الاستقرار والبحث عن لقمة العيش بصورة شبه يومية في معظم الأسر المصرية. وأضاف حماد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن المصريين يتميز بارتفاع نسبة الأمية، والتي وصلت في بعض الإحصاءات إلى 30 - 40% من مجموع السكان، كما أن معظم أبناء مصر لا يقبلون على القراءة، مما جعلهم فريسة الإعلام وأصحاب القنوات الفضائية من رجال أعمال الحزب الوطني الذين يحاولون بشتى الوسائل منع دوران الزمن للأمام والرجوع بمصر إلى الخلف.
وأشار حماد إلى أنه لا عجب أن يجد رجال أعمل الحزب الوطني ضالتهم في بعض الأحزاب التي تسمت باسم الأحزاب الليبرالية، محاولين اللعب بعقول أبناء مصر وترويج الكذب والاشاعات، حيث لم يجد هؤلاء رادعا من قانون ولم يقدم أحدهم للعدالة بتهمة ترويج الكذب والاستخفاف بعقول المواطنين.
ونفى المتحدث ما وصفه ب"الاتهامات الباطلة" قائلا إنها لا توجد أصلا في مشروع الدستور، وعددها ما بين طباعة دستور مزيف وتوزيعه بكثافة في الشوارع، والترويج أن التصديق بنعم سيرفع الضرائب وأسعار 29 سلعة رئيسية، والقول الكاذب بإلغاء مجانية التعليم والتعدي على حقوق الطفل وإلغاء الخلع وانتقاص حقوق المرأة، والسماح للفتيات بالزواج عند سن تسع سنوات، وزيادة صلاحيات رئيس الجمهورية والتعدي على سلطان القانون وتبديل أعضاء المحكمة الدستورية.
واختتم حماد تصريحاته قائلا إن هناك: "محاولة (من أعضاء الحزب الوطني السابق) لإثارة حالة من الفوضى في المجتمع والاستعانة بالبلطجية والاعتداء على المنشآت والمواطنين السلميين وآخرها الاعتداء على دور العبادة وحبس رمز من رموز الدين - في إشارة لاحتجاز إمام مسجد القائد إبراهيم الشيخ أحمد المحلاوي أمس الأول - والوطن داخل مسجده لخلق حالة من النفور المجتمعي ومنع المواطنين من النزول للاستفتاء، مخافة أن يتم الاعتداء عليهم.
وأشار إلى أن كل ما سبق يضاف إلى أصابع الاتهام للتيار الليبرالي، ومن يقف وراءه ومن يموله لمحاولة الخروج بالعملية السياسية من سلميتها إلى الدوران في فلك العنف الذي لا يعرفه المجتمع المصري المتماسك بطبعه.
وشهدت الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور اختلافا كبيرا فيما يتعلق بنصوص واردة في مشروع الدستور، مما أدى إلى انسحابات بالجملة احتجاجا على ما وصفه المنسحبون بأنه اختطاف الإسلاميين الموالين للرئيس محمد مرسي عملية كتابة الدستور برمتها.
يذكر أن المرحلة الأولى من الاستفتاء جرت أمس في 10 محافظات، هي "القاهرة والإسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء، أما المرحلة الثانية ستجرى يوم السبت المقبل في 17 محافظة متبقية هي "قنا وبني سويف والمنيا والمنوفية والبحيرة ودمياط والوادي الجديد والبحر الأحمر والفيوم وكفر الشيخ والجيزة وبورسعيد والسويس ومطروح والأقصر والقليوبية والإسماعيلية.