أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب – رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن الدستور الذي سيتم الاستفتاء عليه غدًا يشوبه عوار كبير وهذا أحد الأسباب الرئيسية لرفض القوى المدنية له. وقال "الغزالي حرب" الذي حلّ ضيفًا على برنامج "الحياة اليوم" الذي يُذاع على قناة "الحياة"، إن القضية الآن لم تعد قضية دستور، وإنما قضية رفض قوى سياسية لأخرى معارضة، وفوق كل هذا، شعور المصريين بهيمنة جماعة الإخوان وحزب الحرُية والعدالة على الحياة السياسية، ومحاولات أخوّنة الدولة – على حد قوله، واستطرد: "الشعب لن يقبل بإعادة تجربة هيمنة حزب واحد على السُلطة كما حدث مع الحزب الوطني في ظل النظام السابق".
وأضاف "الغزالي حرب" أن الدستور لا بد وأن يعبّر على توافق مجتمعي عام، وهذا ما لم يتم على حسب تصريح أسامة الغزالي حرب، كما أكّد "حرب" على أن أحد أهم وظائف الدستور الحيوية هي حماية الأقليات، وهذا ما يفتقده هذا الدستور.
وأرجع رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، السبب في الانقسام الذي يشهده الشعب المصري في هذه الآونة، إلى الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين؛ حيث قال: "الرئيس مرسي وجماعته هم من تسببوا في الاحتقان الحاد الجاري بين أبناء الشعب المصري، وهم من تسببوا في انقسام الشارع المصري إلى فريقين متخاصمين، بسبب إصرار الرئيس وجماعته على إجراء الدستور في هذا التوقيت الذي تزداد فيه حدة الانقسامات، إلى أن وصلت إلى مرحلة الاشتباكات الدامية في بعض الأحيان."